- بقلم علي بدوان
إمتلأت الساحة الفلسطينية بلقب أبو (الجاسم)، ولم يقتصر مُسمى أبو الجاسم دون استكمال، حتى بات الواحد منّا، وعند ورود اسم (أبو الجاسم) يطلب توضيحاً بقوله : من تقصد ... أي أبو الجاسم.. ففي الفصيل الواحد الكثيرين ممن يحملون اسم (أبو الجاسم) ...
أما أبو الجاسم، العربي السوري اليرموكي، والعامل في صفوف العمل الفدائي الفلسطيني منذ البدايات، فقد أصيب أثناء أحداث الأردن في أيلول/سبتمبر عام 1970، واستشهد معه العريف من جيش التحرير الفلسطيني قوات حطين وابن مخيم اليرموك اليافاوي الأصل (غازي الشاعر)، وأصيب معه (جابر مشعور من مخيم النيرب)، فكان الإعتقاد أن أبو الجاسم استشهد ايضاً، حين وقعت الإصابة على (فكة الأيسر) (الحنك الأيسر)، لكنه استطاع ان يتحامل على نفسه، وينهض، ويخضع لعمليات جراحية متتالية خارج الأردن، حتى عاد (فكه الأيسر) طبيعياً مع علاماتٍ بسيطة مازال يحملها، لكن اللقب الذي لاحقه حتى الآن : (أبو الجاسم نيع)، والمقصود بــ (النيع) الفك أو الحنك. اطال الله بعمره، أبو الجاسم الفدائي القديم الجديد وباللقب الذي يلاحقه. مُلتزم، مخلص، مكافح، إنه (أبو الجاسم نيع).
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت