- الانتخابات في القدس قضية سياسية وليست فنية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني ، إن "ما يجري بالعاصمة القدس هي انتفاضة شعبية ضد تمادي قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه باعتداءاتهم الوحشية ضد اهلنا في القدس ."
وتابع مجدلاني في تصريح صحفي، يوم الجمعة، "ما تقوم به حكومة الاحتلال من انتهاكات لحقوق الانسان ، وتهويد واستيطان مستمر بالقدس ، هو ارهاب دولة منظم ، ومحاولة بائسة من أجل تطبيق قوانين الاحتلال العنصرية والفاشية على العاصمة ، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير . "
وأشار مجدلاني "ما يقوم به أهلنا بالقدس هو اشتباك مع الاحتلال للتأكيد على فلسطينيىة وعروبة المدينة وأن كافة قرارات وخطط الاحتلال تفتت أمام هذا الصمود والتصدي المقدسي ، الذي يؤكد للعالم أجمع أن القدس فلسطينية . "
وأشار مجدلاني إن "صمود اهلنا في مدينة القدس ، وثباتهم وإرادتهم ، وتضحياتهم التي تجسدت منذ اندلاع المواجهات الاخيرة بالدفاع عن المسجد الاقصى والمدينة المقدسة سوف تنتصر على العدوان الاسرائيلي ، والمطلوب تعزيز هذا الصمود ودعم كافة الفعاليات المقدسية التي ضربت اروع الامثلة في النضال والتصدي للاحتلال. "
ووجه مجدلاني التحية لكافة ابناء المدينة من كافة الفصائل والمؤسسات والمنظمات الأهلية الذين صمدوا ودافعوا عن المدينة ، مؤكدا أن القدس تنتصر بوحدة ابناءها فهم رأس الحربة بالدفاع عن المقدسات ودحر ارهاب الدولة المنظم الي يمارسه الاحتلال.
وطالب المجتمع الدولي الذي لم يستطع حتى الآن الزام الاحتلال بالمساح باجراء الانتخابات بالقدس وفقا للبروتوكول الموقع عام 1995 والذي جرت بموجبه ثلاث انتخابات ١٩٩٦ وعام ٢٠٠٥ و٢٠٠٦ باعتبار أنها جزء من الاراضي المحتلة، إلى الكف عن سياسة الكيل بمكياليين والتحرك الفوري لحماية أبناء شعبنا في القدس من اعتداءات قطعان المستوطنين ، وتطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية المتعلقة بالقدس.
وقال: نصر على التمسك بإجراء الانتخابات في القدس، باعتبار أن القدس الشرقية هي أراضٍ فلسطينية محتلة، مثل باقي الأراضي الفلسطينية الأخرى، لذلك دون إجراء انتخابات في القدس، لا يمكننا إجراء الانتخابات ،وأن مشاركة المقدسيين ترشيحا وتصويتا في القدس ليست قضية فنية بل هي قضية سياسية تتمثل برفضنا لضمها لإسرائيل وبتمسكنا باعتبارها عاصمة دولة فلسطين.
مؤكدا أن استمرار الصمت الدولي تجاه ارهاب الدولة المنظم من قبل قوات الاحتلال وبقرار سياسي وخصوصا في القدس ينذر بتفجير الأوضاع في كافة الأراضي الفلسطينية ، فلا أمن ولا سلام ولا استقرار بالمنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية .