في يوم ميلاد عميد أسرى قطاع غزة.. عدت يا يوم مولدي وأنا أسير في السجن من أمسي إلى غدي

بقلم: نشأت الوحيدي

ضياء الأغا

كتب د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية مهنئا عميد أسرى قطاع غزة المناضل الكبير ضياء الأغا بيوم ميلاده الذي يصادف 19 نيسان تزامنا مع إحياء الشعب الفلسطيني ليوم الأسير الفلسطيني والعربي في نيسان 2021 مبينا أن المناضل ضياء الأغا كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم خان يونس بتاريخ 10 / 10 / 1992 على خلفية قيامه بتنفيذ عملية فدائية في مغتصبة جاني تال بمجمع غوش قطيف الإسرائيلي في حينها التي أسفرت عن مقتل ضابط من مجموعة الموساد الإسرائيلي التي كانت قد نفذت عملية اغتيال جبانة في حي الفردان بلبنان ارتقى فيها القادة الشهداء كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار إلى العلا .

 

وأوضح أن المناضل الكبير ضياء زكريا شاكر الأغا من مواليد خان يونس في 19 نيسان 1975 وكان من المقرر أن يعود حرا لأمه وذويه وإلى حضن شعبه ليحط بقدميه على أرض مسقط رأسه مدينة خان يونس في يوم الأحد الموافق 29 / 12 / 2013 في إطار الاتفاق السياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية للإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والشرائع الإنسانية ولا يزال يمارس التسويف والمماطلة والضغط والمساومة والمراوغة والتنكر لحق الأسرى القدامى في الحرية ويرفض الالتزام بالاتفاقات التي تمت برعاية عربية ودولية في الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو وعددهم 25 أسيرا .

 

وأفاد د . الوحيدي أن عميد أسرى قطاع غزة ضياء الأغا يقضي حكما بالسجن مدى الحياة وهو شقيق الأسير المحرر محمد من مواليد 25 يناير 1980 الذي كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 5 / 5 / 2003 ليقضى حكما بالسجن مدة 13 عاما + دفع غرامة بقيمة 6000 شيكل وقد تحرر من السجون الإسرائيلية في 4 / 5 / 2015 وقد فقدا والدهما الذي كان قد أصيب بنوبة قلبية حادة في 11 / 11 / 2005 لم تمهله طويلا ليفارق الحياة وهو يتطلع لاحتضان ولديه .

 

وذكر د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسير المناضل ضياء الأغا هو من أبرز خريجي البكالوريوس ( قسم التاريخ ) من جامعة الأقصى في العام 2018 ويوجه ما بين الحين والآخر رسائل مؤثرة إلى أمه المناضلة الصابرة وجاء في إحداها : يا أماه لا تحزني فإن الله معي ومع إخواني ورفاقي الأسرى وإن إرادتنا وأملنا في الحرية كبير وإن دعواتك ودعوات أمهات الأسرى هي الشراع الذي يقودنا نحو الحرية والفجر الجديد بإذن الله وحتما سأعود يا أمي وإن امتدت السنوات ..

سأعود لأحتسي فنجان القهوة من يديك ..

سأعود لك يا أمي وإلى الأرض التي مشت عليها أقدامي في الطفولة ...

سأعود لأتزود من رحيق اللغة العربية الذي يفوح من ثوبكِ ولنقرأ سوياً سورة الفاتحة على روح أبي وعلى روح شقيقتي زينات ( أم جهاد ) التي فارقت الحياة في يوم الثلاثاء 7 / 6 / 2016 عن عمر يناهز 50 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان وعلى أرواح كل شهداء فلسطين .

 

وأفاد د . الوحيدي أنه كان تلقى رسالة من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تفيد أن حمامةً حطّت ضيفة عليهم في غرفة 52 – قسم 11 بسجن نفحة الصحراوي وأصبحت صديقة لعميد أسرى قطاع غزة القائد الأسير ضياء زكريا شاكر الأغا المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 10 أكتوبر 1992 ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة .

 

وأفادت رسالة الأسرى في حينها بأن الأسير ضياء الأغا يقدم لضيفته الصغيرة الطعام وكسرات الخبز التي يتقاسمها مع إخوانه ورفاقه في السجن وإن زيارة الحمامة لعميد أسرى قطاع غزة ولإخوانه ورفاقه الأسرى تبشر خيرا بالحرية والفرج القريب بإذن الله .

 

وقال د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بحسب رسالة الأسرى أنه يبدو أن الحمامة تزور الأسرى لتبعث شيئا من الأمل بالحرية في نفوسهم ويبدو أنها أبلغت اخوتها وأخواتها بحسن الضيافة لدى عميد أسرى قطاع غزة وزملائه الأسرى الذين باتوا يحتفظون بكسرات الخبز والطعام من أجل زيارات قادمة لطيور الحرية التي تصدح في سماء السجن تزامنا مع اليوم الوطني للأسير الفلسطيني والعربي .

 

وأشار إلى أن الأسير القائد ضياء الأغا هو من بين 25 أسير فلسطيني من أسرى الدفعة الرابعة المعتقلين منذ ما قبل أوسلو الذين لا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي ترفض الإفراج عنهم حيث كان من المقرر إطلاق سراحهم في يوم الأحد 23 ديسمبر 2013 وفقا للاتفاق السياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية والأسرى القدامى هم :

  1. كريم يونس فضل يونس ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 6 / 1 / 1983 ) .
  2. ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 - أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 18 / 1 / 1983 ) 0
  3. وليد نمر أسعد دقة ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – متزوج – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 25 / 2 / 1983 ) .
  4. إبراهيم نايف إبراهيم أبو مخ ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 24 / 3 / 1986 ) .
  5. أحمد علي حسين أبو جابر ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – متزوج – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 8 / 7 / 1986 ) .
  6. إبراهيم عبد الرازق أحمد بيادسة ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – أعزي – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 26 / 3 / 1986 ) .
  7. بشير عبد الله كامل الخطيب ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – متزوج – معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 1 / 1 / 1988 ) .
  8. إبراهيم حسن محمود إغبارية ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – متزوج – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 26 / 2 / 1992 ) .
  9. محمد سعيد حسن إغبارية ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – متزوج – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 26 / 2 / 1992 ) .
  10. يحيى مصطفى محمد إغبارية ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 4 / 3 / 1992 ) .
  11. محمد توفيق سليمان جبارين ( المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – متزوج – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 1 / 4 / 1992 ) .
  12. ضياء زكريا شاكر الأغا – الأغا ( غزة – خانيونس – أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 10 / 10 / 1992 ) .
  13. محمد أحمد عبد الحميد الطوس ( الخليل – متزوج – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 6 / 10 / 1985 ) .
  14. محمود موسى عيسى عيسى ( القدس – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 3 / 6 / 1993 ) .
  15. عبد الجواد يوسف عبد الجواد شماسنة ( القدس – متزوج – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 12 / 11 / 1993 ) .
  16. محمد يوسف عبد الجواد شماسنة ( القدس – متزوج – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 12 / 11 / 1993 ) .
  17. علاء الدين فهمي فهد الكركي ( الخليل – أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 17 / 12 / 1993 ) .
  18. محمود جميل حسن أبو سرور ( بيت لحم – أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 5 / 1 / 1993 ) .
  19. ناصر حسن عبد الحميد أبو سرور ( بيت لحم – أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 4 / 1 / 1993 ) .
  20. سمير إبراهيم محمود أبو نعمة ( رام الله – أعزب – معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 20 / 10 / 1986 ) .
  21. محمد عادل حسن داوود ( قلقيلية – أعزب – معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 8 / 12 / 1987 ) .
  22. جمعة ابراهيم جمعة آدم ( رام الله – أعزب – معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 31 / 10 / 1988 ) .
  23. محمد فوزي سلامة فلنة ( رام الله – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 29 / 11 / 1992 ) .
  24. رائد محمد شريف السعدي ( جنين – أعزب – معتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 28 / 2 / 1989 ) .
  25. محمود سالم سليمان أبو خرابيش ( رام الله – متزوج – معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 31 / 10 / 1988 ) .

واختتم د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن احتفال الأسير الفلسطيني والعربي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتم على طريقته وطقوسه الخاصة حيث يفوح عبير الذكريات والحنين والعطش إلى الحرية والرغبة في الصراخ مجددا بوجه القاضي الإسرائيلي الظالم بهذه الكلمات التي تعبر عن الغضب :

أنا أعلم جيدا أنك لن تنصفني وأعلم أنك ستضرب عرض الحائط بكلماتي

أعلم أنك قاتلي .. ولكن عليك أن تعلم أنكم لا تمتلكون حتى شرف العداء 

أنتم تتربعون على منصة القضاء وأنتم القاضي والجلاد

أنا لا أطلب منك عدلا لأنني أعلم أن الجلاد لن ينصف الضحية

مكانكم الطبيعي في قفص المحاكمة

إنه أنين الضحية الذي ينبت ويكبر بين أنياب الجلاد

هو الوجع الذي يروض الوجع ليصير صبرا

وزيتا يضيء ظلام السجن والليل 

هو الوجع الذي يحاصر القضية

ويذبح الضحية 

نحن الفلسطينيون لا نزرع الشوك

ولكننا سنظل نمتلك سنابل الأمل

أنتم تسرقون الفرح وتقتلون الفرح

إن السلام لا يتجزأ والأمن لا يتجزأ

وكذلك هي الحرية وحقوق الانسان لا تتجزأ

المناضل ضياء الأغا عميد أسرى غزة يقول في يوم ميلاده :

إرادتي واخوتي وأخواتي ورفاقي أقوى من سياسات الاحتلال الإسرائيلي سنظل نهتف من أجل الوطن والقدس والحرية ولن ننكسر بإذن الله ...

ضياء يحلم في يوم ميلاده بالضياء ...

عدت يا يوم مولدي وأنا أسير في السجن من أمسي إلى غدي

 

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة