باركت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات يوم الأحد عيد أحد الشعانين لأبناء الطوائف المسيحية وفق التقويم الشرقي. داعيةً الله تعالى أن "يمن على البشرية أجمع بجلاء الوباء المستجد "فيروس كورونا "، وأن يحفظ شعبنا الفلسطيني ويمن عليه بالصحة والعافية.
وأكدت الهيئة على "التلاحم الأخوي لأبناء الشعب الفلسطيني والذي يتجلى بوضوح في هذه الأيام العصيبة التي تمر على شعبنا بسبب فيروس كورونا المستجدط، مشيرةً إلى أن" الأعياد والمناسبات الدينية تظهر جلياً هذه الأخوة الفريدة من نوعها بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث تقرع الكنائس أجراسها مع صوت آذان المساجد في لوحة مميزة في تعانقها مع بعضها البعض في ترسيخ أسس الايمان للديانتين المسيحية والإسلام."
وأشارت الهيئة الى أن "أهمية عيد الشعانين تكمن بأن فلسطين من خلال هذا العيد وغيره من الأعياد ترسل دائما الرسائل للآخرين عبر المحبة والرحمة والسلام الموجودة بين أبناء شعبها، لتؤكد بأن قوة فلسطين وثبات موقفها نابع من الإرث الإنساني وأن العلاقة التي تجمع المسيحية والإسلام في فلسطين هي علاقة تكامل حضاري عميق عمق التاريخ."
وأكد د. حنا عيسى الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بأن "العالم المسيحي يحتفل اليوم الأحد بعيد أحد الشعانين والعالم أجمع يعاني من وباء خطير، مؤكداً على الفرج القريب والانتصار على هذا الوباء على خطى السيد المسيح له المجد في انتصاره على الخطيئة."
أشار د. عيسى الى أن عيد أحد الشعانين هو عيد دخول السيد المسيح إلى القدس.. حيث استقبله الشعب أحسن استقبال فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا المسيح كمنتصر في الحرب وكلمة شعانين مأخوذة من كلمة هوشعنا أي خلصنا. ويعد أحد الشعانين - الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الشعانين أو أسبوع الآلام.
وأضاف د. عيسى: " ان البعد الروحي للعيد هو المعنى الانتصاري للعيد في دخول يسوع المسيح عليه السلام لتحقيق النصرة على الموت وعلى الخطية. وهذا هو مفهوم الخلاص الذي ذبح يسوع من اجله وكذلك هو المعنى في التسبيح أي دليل الفرح الحقيقي الذي ينتج عن الخلاص.