- د. طلال الشريف
هذا ما كان مطلوبا من خطاب كل القادة الفلسطينيين "لا شيء مستحيل".
هذا ما يجب أن يسمعه السياسي والمثقف والمواطن العادي، الذين في مجملهم، قد فقدوا الثقة بأنفسهم وبمجتمعهم وبقيادات العمل الوطني أمام زحف موجات الإحباط والضياع وفقدان البوصلة الوطنية والهجمة الفوضوية على عملية الترشح الغريبة المتناقضة مع الأمل الذي دفع كل مواطني فلسطين للتسجيل لممارسة حقهم في عملية انتخابات قادمة يأملون منها ليس تغيير الوجوه والقيادات من أجل التغيير، بل من أجل أن يقرأهم أحد القادة ليقول لهم بأن لا شيء مستحيل مهما ضنك حالهم وحال قضيتهم.
صحيح أن الجمهور الفلسطيني يحتاج الخطط والمشاريع لرفع المعاناة ووقف حالة التدهور الحياتي والمجتمعي التي وصل لها بفعل السياسات والتناقضات الفلسطينية، لكنه يريد أن يتجاوز المستحيل الذي تعددت طبقاته ليصبح من سابع المستحيلات أن ينهض ويتحرر بعد أن غابت شمس القضية و تقدم الإحتلال أشواطا بعيدة في تفتيت الوطن والوطنيين والجغرافيا والسياسيين في النظام السياسي وحتى في داخل الحزب الواحد.
لا شيء مستحيل من أجل أن ننقذ الشعب الفلسطيني، لا أن نتباكى على مآسي الشعب الفلسطيني هذا ما يحتاجه الشعب والقضية، وكل الأشياء من برامج ومشاريع وتغيير الأشخاص وإنهاض المجتمع، هي في النهاية تخلص إلى كسر هذا المستحيل الذي تشكل وتعمق كثيرا.
رغم أهمية باقي ما جاء في الخطاب وله علاقة بالسياسة والاقتصاد والتيار وتشكيل القوائم والنجاحات في تجاوز العقبات المتواصلة والتنافس والتأجيل أو الإلغاء للإنتخابات والقدس والكورونا وتباين وجهات نظر كل الأطراف سواء لمصلحة خاصة فئوية كانت أو وطنية فنحن نحتاج من يكسر المستحيل وهو الأهم.
كسر المستحيل كما جاء في مثلث دحلان
- نحترم أنفسنا
- يحترمنا العرب
- يحترمنا العالم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت