أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الإثنين، عن انزعاجه الشديد إزاء التصعيد الأخير في مدينة القدس وقطاع غزة، داعيا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وكان المتحدث يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من التوتر الأمني في قطاع غزة، والمواجهات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس.
وقال حق: "فيما يتعلق بما يحدث، نحن (مكتب الأمين العام) نكرر بيان المنسق الخاص (لعملية السلام في الشرق الأوسط) تور وينيسلاند يوم السبت، والذي أعرب فيه عن انزعاجه الشديد إزاء التصعيد في القدس وحول غزة، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد".
وأضاف: "في غضون ذلك، سيواصل وينسلاند عمله لتهدئة التوتر، وقد التقى بمسؤولين إسرائيليين اليوم وسيسافر غدًا (الثلاثاء) إلى الأردن ومصر لإجراء مزيد من المناقشات، ونحن سنواصل التحدث علانية لدعمه".
والاثنين، قال موقع "واللا" العبري، إن الحكومة الإسرائيلية نقلت رسالة إلى حركة حماس عبر المبعوث الأممي تور وينسلاند، تحذرها من أنها سترد بضربة عسكرية واسعة إذا استمر إطلاق الصواريخ من غزة.
وقررت إسرائيل صباح الإثنين، إغلاق شاطئ البحر بشكل كامل أمام صيادي الأسماك في بحر غزة، بذريعة إطلاق صواريخ من القطاع.
ومنذ الجمعة، تشهد الحدود بين إسرائيل وغزة توترا، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في أكثر من مرة رصد إطلاق صواريخ من القطاع، فيما ترد إسرائيل بقصف أهداف تقول إنها تابعة لحركة حماس.
وكانت فصائل فلسطينية مسلحة في غزة، قد حذرت إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على سكان مدينة القدس، التي شهدت منذ عدة أيام، مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين على يد الشرطة الإسرائيلية.
