اعتبر نائب رئيس حركة التحرير الوطني "فتح" محمود العالول، الذهاب الى الانتخابات دون القدس خيانة وجريمة، وكشف عن امتناع سلطة الاحتلال من اعطاء أي اجابة حول الانتخابات في القدس رغم مخاطبتها رسميا من جهات اوروبية وإقليمية وأطراف اخرى تعهدت بعمل كل ما يلزم لمنع عرقلتها في القدس.
وأضاف العالول، في حديث مع "اذاعة موطني"، يوم الأربعاء: "الكل يدرك مدى الحراك والجهد السياسي والدبلوماسي الذي تبذله القيادة للوصول الى اجراء الانتخابات في الضفة الغربية، بما فيها العاصمة المحتلة القدس، وقطاع غزة، مؤكدا اتفاق الكل الفلسطيني على قضية الانتخابات في القدس.
واعتبر اعتقال أعضاء قوائم انتخابية اجتمعوا في القدس لوضع خطة للدعاية الانتخابية لكتلهم، بعد محاصرتهم وفض الاجتماع "اجابة عملية من سلطات الاحتلال على موضوع الانتخابات في القدس"، وذلك رغم تعهد دول اقليمية وأوروبية بعمل ما يلزم لمنع عرقلة الانتخابات في العاصمة المقدسة.
وجدد التأكيد على أن الانتخابات في العاصمة المحتلة قضية سياسية وسيادية، وليست فنية، او اجرائية كما يحاول البعض الترويج، بالإضافة إلى البعد الديني والروحي.
وقال: "إن القدس بالنسبة لنا ليست موقعا جغرافيا وحسب، بل جزء اساسي من العقيدة، فهي مسرى سيدنا محمد، وقيامة عيسى، والتي فتحها عمر، وحررها صلاح الدين، فهذا موضوع لا يمكن تجاوزه".
وشدد على ضرورة التعامل مع الانتخابات في القدس كمثلها في كافة المحافظات الفلسطينية، وقال: "هذا أمر محسوم تم الاتفاق عليه في اجتماعات سابقة لأمناء الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية التي ستعقد اجتماعا يوم غد الخميس للتداول والتشاور، لأخذ موقف موحد بهذا الخصوص، لافتا الى اقتراب موعد ابتداء الحملة الدعائية للانتخابات بعد غد الجمعة.
وأعرب نائب رئيس حركة فتح عن فخره بهبة المقدسيين وبقدرتهم على صنع انتصارات على وقائع يحاول الاحتلال فرضها في القدس الشريف.
وفي سياق آخر، أشاد بتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي ركز على جرائم سلطة الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين التاريخية، وتحديدا في ملف الفصل العنصري واضطهاد الفلسطينيين.
ورأى في التقرير محاولة لحث العالم لإيقاف هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني عندما طالبت المنظمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق مع مرتكبيها، مطالبا بضرورة استثماره لأهميته باعتباره نتاج منظمات دولية.