مجدلاني: نرحب بقرار إرجاء الانتخابات ولابد من اتخاذ سلسلة من الخطوات والإجراءات والقرارات لمعالجة اية تداعيات

أحمد مجدلاني

 قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني "رغم قناعتنا بأن الانتخابات حق دستوري وديقراطي لابناء شعبنا ، إلا أننا نرى أن المغامرة بإجراء الانتخابات دون القدس يعني تفريطاً وتنازلاً مجانياً للاحتلال عن قدسنا وعاصمتنا وقبولا بنتائج صفقة القرن . "

 وتابع مجدلاني في تصريح صحفي ، يوم االجمعة، "وهذا يضعنا أمام مسؤولية سياسية ووطنية إيهما نختار إجراء الانتخابات دون القدس وما يعنيه ذلك  تنازل مجاني عن أولى القبلتين وثالث الحرمين وتنازل عن العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وبالتالي تقديمها على طبق من ذهب لدولة الاحتلال واحزابه اليمينية العنصرية المتطرفة أم نتخذ قراراً شجاعاً بإرجاء الانتخابات لتظل القدس المحتلة عنوان النضال والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وكل أدواته بالمنطقة."

وأضاف مجدلاني خلال كلمته باجتماع القيادة  الفلسطينية  الذي عقد امس "أننا بجهة النضال الشعبي الفلسطيني نرى أن إرجاء الانتخابات العامة لا يلغي أو يضع حد لإنهاء الانقسام غير المسبوق بل يجب أن تتضافر كافة الجهود للمسار السياسي لإنهاء الانقسام والشراكة السياسية من خلال الإسراع  بتشكيل حكومة وفاق وطني تشارك فيها القوى الوطنية والإسلامية باطار برنامج سياسي واضح ومحدد لتأخذ على عاتقها توحيد كافة المؤسسات المدنية والأمنية بين شطري الوطن خلال فترة محددة بهدف انهاء الانقسام وازالة آثاره وتداعياته انطلاقاً من مبدأ الشراكة الوطنية الجامعة على أن تبدأ المشاورات لتشكيل حكومة الوفاق خلال مدة لا تتعدى الشهر من الآن ، وتكون من أوليات حكومة الوفاق الوطني وخلال شهرين من تشكيلها، والدعوة لإجراء الانتخابات المحلية خلال فترة وجيزة كذلك إجراء الانتخابات للاتحادات النقابية والشعبية والطلابية خلال العام الجاري."

كما دعا لدعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد بعد عطلة عيد الفطر السعيد، وذلك بهدف صياغة استراتيجية عمل سياسية ووطنية لمواجهة مجمل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية الحاصلة وبما يؤسس لمرحلة جديدة من النضال الوطني على أساس التحلل من كافة الاتفاقيات الموقعة وصياغة آلية سياسية نحو بناء مؤسسات الدولة بما فيه الاعلان الدستوري الفلسطيني، كذلك يأخذ المجلس المركزي على عاتقه إعادة انتخاب رئاسة مكتب المجلس الوطني، ولجنة تنفيذية جديدة أو إضافة الشواغر، حيث نعتقد أنه آن الأوان من أجل إعادة الاعتبار للمنظمة ولكافة دوائرها ومؤسساتها، من خلال العمل الجاد والواضح بإدخال الإصلاحات على أوضاع المنظمة ومؤسساتها ودوائرها في خطة توافقية بين فصائل العمل الوطني بخاصة في ظل شروط عدم امكانية عقد الانتخابات العامة من خلال دعوة الفصائل الوطنية المقاطعة للمنظمة لعودة انضوائها للمنظمة.و كذلك الامر من أجل أن تستعيد اللجنة التنفيذية مكانتها ودورها كمرجعية سياسية وقيادية . "

وأكد على "القيام بحملة سياسية ودبلوماسية مع كافة الاطراف الدولية من أجل الزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق الاتفاقيات الموقعة مع م.ت.ف، باعتبار أن القدس جزء من الأراضي المتنازع عليها وتركت للحل النهائي بهدف عدم عرقلة اجراء الانتخابات تصويتاً وترشيحاً بمدينة القدس قبل الاعلان عن اي موعد جديد للانتخابات وحال تلمس استحالة ذلك يصار وخلال ستة أشهر إلى دعوة المجلس المركزي للانعقاد مرة أخرة بدورة اعتيادية واتخاذ قرار بتشكيل مجلس تأسيسي لدولة فلسطين باعتباره الخيار الأفضل نحو الانتقال الفعلي من السلطة للدولة وتجسيد الدولة الفلسطينية. "

وتوجه مجدلاني بالتحية "لابناء العاصمة القدس الذين  أسقطوا كل أطماع دولة الاحتلال وسياسته مؤكدين بأن القدس عصية على الكسر والتطويع وأن صفقة القرن الى مزبلة التاريخ حيث استطاع شباب القدس تأكيد عروبتها وانتزاعها من مخالب الاحتلال فالتحية كل التحية لأبناء القدس شباباً وأشبالاً ورجالا ونساء، فالقدس أثبتت انها عنوان السلام والاستقرار وأذ تكون عنوان اللا استقرار،ما جرى بالقدس يؤكد لنا مرة أخرى بعد هبة البوابات الالكترونية وقبلها هبة النفق أن سواعد أبناء القدس وصدورهم العارية أقوى من بطشهم وأعتى من مخططاتهم وآلتهم الغربية. "

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله