قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن قرار تأجيل الانتخابات بسبب منع الاحتلال لإجرائها في مدينة القدس هو تنفيذ لموقف كافة الفصائل التي اعلنتها بأنه لا انتخابات بدون القدس.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها ، يوم الجمعة، ان موقف القيادة الفلسطينية جاء منسجما مع المراسيم الرئاسية لإجراء الانتخابات التي بدأت "الشعب الفلسطيني في القدس وجميع محافظات الوطن" وكذلك لما تم التوافق عليه في القاهرة بان القدس يجب ان تكون في قلب العملية الانتخابية، مؤكدة أن المواقف التي تدعو لاستكمال الانتخابات بدون القدس تدعو للاستغراب، فهل يقبل شعبنا بالتنازل عن القدس والقبول بإجراءات الرئيس السابق ترامب في القدس التي يستند إليها الاحتلال في رفضه لإجراء الانتخابات في القدس.
وتابعت الجبهة ان "الشعب الفلسطيني الذي عبر عن حرصه وحماسه لإجراء الانتخابات انما رأى فيها بوابة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي الحق بالغ الضرر بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وان المطلوب الآن الاستجابة لإرادة شعبنا باستكمال مسيرة المصالحة وإزالة كافة تداعيات الانقسام ومعالجة آثاره الكارثية واستعادة الوحدة الوطنية لخوض معركة القدس التي بدأها أهلنا في القدس ولا زالت في بداياتها وتحتاج الى جهود الكل الوطني للانخراط بها، فالمعركة في القدس تبدأ اليوم للتعبير عن تمسك شعبنا بحقه فيها وعدم استخدام القدس وقضيتها كورقة إعلامية وتحويلها لسجال داخلي لتسجيل موقف هنا او هناك، بل الجميع مدعو الان للانخراط في معركة الدفاع والتمسك بالقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة وتجديد الموقف الفلسطيني الثابت برفض صفقة القرن وقرارات ترامب التي تصدى لها شعبنا ولا زال وسيواصل بإذن الله نضاله على كافة الصعد الشعبية والسياسية والدبلوماسية لانتزاع حق شعبنا في المدينة المقدسة."
وتوجهت الجبهة "بعظيم التحية لأهلنا في مدينة القدس الذين سجلوا ولا زالوا يسجلون صموداً فريداً في خط الدفاع الاول من معركة شعبنا وأمتنا ونقول لهم انكم لستم وحدكم وان ابناء شعبكم بأكمله معكم في معركة الدفاع والتمسك بالقدس."