- بقلم :علي بدوان
أفتتحت ثانوية اليرموك للبنين والبنات في مخيم اليرموك للعام الدراس 1972 ــ 1973، وسط المخيم (دوامين للبنين والبنات)، بعد أن كان طلاب وطالبات اليرموك في المرحلة الثانوية يذهبون/هن الى خارج اليرموك في المرحلة الثانوية، وغالبيتهم يذهب الى ثانوية الكواكبي والحلبوني وبهجت البيطار التي كانت الثانويات المركزية لمناطق الميدان والزاهرة واليرموك. وبعد ذلك بسنوات انتشرت المدارس الثانوية في اليرموك.
كان أول مدير لثانوية اليرموك الفلسطيني الصفدي يوسف سويد. ومن بعده الفلسطيني (اللوباني) المرحوم محمد الشهابي، الذي بقي لسنوات طويلة مديراً للثانوية، ومعه الحيفاوية (عائدة الحاج) مديرة للثانوية (قسم البنات). وكان من ابرز من تعاقب على الإدارة سبع دبور (من أم الزينات قضاء حيفا). وعبد الباسط عودة من (فرعم قضاء صفد). وعلي البستوني من صفد. ومضر عودة من (لوبية قضاء طبريا) ... وهكذا..
كانت ثانوية اليرموك قلعة من قلاع العمل الوطني، وقد انجبت المئات من الكوادر والمتعلمين والإختصاصيين، والعاملين في المجال السياسي والوطني. وعندها ونحن طلاب في ثانوية اليرموك، كانت العبارة التالية منذ العام 1975 على جدار المدخل الداخلي للثانوية :
يامنشئين على خرائب منزلي ... تحت الخرائب نقمة تتقلب ...
إن كان جذعي للفؤوس ضحية .. حذاري ! ... اله في الثرى يتأهب..
تلك العبارة، او العبارات، كانت الأقرب لبيتين من الشعر، بقيت لسنواتٍ طويلة، لاصقة على جدار مدخل الثانوية الداخلي. وفيها تلخيص مُكثّف لقضية شعبٍ اُخرِجَ قسراً من ارض وطنه التاريخي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت