رابطة علماء فلسطين تصدر فتوى شرعية بحكم دفع الزكاة لدعم الأقصى وأبناء القدس

رابطة علماء فلسطين

أصدرت رابطة علماء فلسطين فتوى شرعية بعنوان: "حكم دفع الزكاة لدعم الأقصى وأبناء القدس"، وقامت بنشرها عبر موقعها الرسمي، وذلك يوم الأحد 2/5/2021 م، وقالت في نص الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد:

يتعرض المسجد الأقصى المبارك، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى لهجمة صهيونية غاشمة، حيث يواصل هؤلاء الصهاينة اقتحاماتهم وحفرياتهم ومخططاتهم لهدم الأقصى أو السيطرة عليه جزئياً أو كلياً، كما يتعرض أبناء القدس خاصة أولئك الذين يدافعون عن الأقصى ويرابطون فيه إلى مخاطر ومضايقات من حكومة بني صهيون، إما بالسجن أو الغرامات الكبيرة وغير المقدورة، إضافة إلى خطط الإبعاد ونشر وتشجيع كل أشكال الرذيلة والفساد بين الشباب المقدسيين.

وفي ظل هذا الواقع الأليم والمخاطر الكبيرة التي تحدق بالأقصى وبأبناء القدس تشتد الحاجة لدعم الأقصى وأهلنا المرابطين فيه والمدافعين عنه، لذا نهيب بالمسلمين في كل بقاع العالم وبأغنيائهم والمقتدرين على وجه الخصوص بأن يقدموا دعمهم المادي والمعنوي وأن لا يبخلوا بأموالهم على مسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأبناء القدس لكي يستمروا في رباطهم ودفاعهم عن القدس والأقصى وليمنعوا تحقيق أهداف يهود بإذن الله في السيطرة على الأقصى أو تقسيمه زمانياً أو مكانياً.

 كما أننا نؤكد على جواز دفع زكاة المال في هذا الميدان باعتباره شكلاً من أشكال الجهاد في سبيل الله المشار إليه كمصرف من مصارف الزكاة في قوله تعالى : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ، فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (التوبة: 60)، وباعتبار أن الجهاد في سبيل الله واجب شرعي على كل قادر وبكل الصور سواء بالجهاد بالسلاح أو الجهاد بالمال أو بغير ذلك من صور الدعم للأقصى وأبناء القدس.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة