ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم الأسيرة إيمان الأعور (1976م -2021م)

بقلم: سامي إبراهيم فودة

الأسيرة إيمان الأعور
  • بقلم :- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة,
 والأسيرة إيمان الأعور أبنة الأربعة وخمسون ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً من تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في" سجن الدامون"
الأسيرة:- إيمان الأعور مواليد:- 1976م
 مكان الإقامة:- بلدة سلوان في القدس المحتلة
 الحالة الاجتماعية :- متزوجة وأم لسته أبناء وجدة لسبعة أحفاد
تاريخ الاعتقال:- 17/6/2020م
 مكان الاعتقال:- سجن الدامون
التهمة الموجة إليها:- تقديم المساعدة "اموال" لأهالي الأسرى
الحالة القانونية :- 22 شهراً وغرامة مالية قيمتها 20 ألف شيكل.
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة المريضة إيمان من رؤية اهلها بحجة "المنع الأمني" منعت مؤجراً في الشهر الماضية من الزيارات بسبب انتشار فايروس كورونا.
اعتقال الأسيرة المريضة:- إيمان الأعور كانت قوت الاحتلال داهمت منزل الأسيرة إيمان عند الساعة الـ2:30 ليلاً بتاريخ 17/6/2020م وبعد التفتيش والتكبيل بالأصفاد الحديدية، واقتيادها مع ابنها جبريل إلى مركز تحقيق المسكوبية علما كانت الأسيرة الأعور تتجهز لزيارة ابنها محمد المعتقل منذ نوفمبر 2017م, والمحكوم ثلاثة سنوات ونصف على خلفية القاء زجاجات حارقة والذي كان يقبع في سجن النقب الصحراوي وقد افرج عنه من سجون الاحتلال بعد انتهاء محكوميته البالغة 3 سنوات ونصف بتاريخ 1/4/2021م
تعرضت الأسيرة الأعور للقمع والتنكيل وتعذيب نفسي وجسدي وشتم خلال عملية اعتقالها والتحقيق معها على يد قوات الاحتلال وضباط المخابرات وتم إحضار زوجها الأسير عبد المنعم بغية الضغط عليها لانتزاع اعترافات منها بالقوة وتنقلت بين زنازين المسكوبية وعسقلان ومعبار هشارون, وتم تمديد اعتقالها ضمن "ملف سرى" إلى ان صدر بحقها حكما بالسجن 22 شهراً وغرامة مالية قيمتها 20 ألف شيكل وان الأسيرة ايمان اعتقلت سابقا مع عدد من المرابطات في المسجد الأقصى.
 أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير المقدسي عبد المنعم الأعور من معتقل من سجن جلبوع، بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة 9 أشهر بعد أدانته محكمة الاحتلال بتقديم المساعدة لأهالي الأسرى والشهداء, تاركًا خلفه زوجته في سجن الدامون، وابنه محمد في سجن النقب.
 الحالة الصحية للأسيرة:- إيمان الأعور تعاني الأسيرة الأعور من ظروف الاعتقال السيئة في سجن “الدامون” ومن أمراض مزمنة منها آلام في العظام وهشاشة أيضًا، وكتلة سرطانية في الأوتار الصوتية وعند النوم تعاني من اختناق وتضطر إلى النوم جالسة في وضع "القرفصاء"وهي بحاجة لعملية جراحية للاستئصال الاورام
علما تعرضت الاسيرة قبل اعتقالها لحادثة أدت إلى كسر في الحوض وأجرت عملية لإزالة الرحم والمبايض نتيجة أورام في المنطقة وفي الكبد أيضًا وهي بحاجة إلى أخذ علاج هرموني لذلك. بحاجة لمتابعة طبية دورية وحالتها الصحية متدهورة . الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت