- الهلال الاحمر: 64 إصابة في احياء القدس تم نقل 11 منها للمستشفى
أحيا أكثر من 90 ألف مصل، "ليلة القدر" في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم اجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة في القدس المحتلة، ومحاولاته المتعددة لعرقلة وصول المصلين إلى المسجد.
ووصل الآلاف من الفلسطينيين من مختلف أرجاء القدس ومن أراضي الـ48 (الخط الأخضر)، ومن تمكن من الدخول إلى القدس المحتلة الليلة إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة القدر.
وكانت شرطة الاحتلال عرقلت وصول المصلين من مدن الداخل، وحولت مدينة القدس لثكنة عسكرية مشددة، ونشرت الحواجز على مختلف الطرق المؤدية إلى المدينة، وأرجعت مئات الحافلات القادمة من أراضي الـ48 للصلاة في المسجد الأقصى واحتجزت العشرات منها قرب معسكر عوفر شمال غرب القدس، وقرب قرية أبو غوش غرب القدس المحتلة.
وتوجه مئات المقدسيين بسياراتهم الخاصة لنقل كل من تقطعت بهم السبل بعد أن أجبرت سلطات الاحتلال الحافلات على العودة أدراجها، حيث نزل منها المواطنون وتوجهوا مشيا على الاقدام للمسجد الأقصى ووصلوا إلى هناك بسيارات خاصة، عبر مبادرة قادها شبان فلسطينيون لإيصال كل من لم منع من الوصول للقدس.
وقال مدير عام دائرة أوقاف القدس الاسلامية الشيخ عزام الخطيب إن أعداد المصلين هذا العام متواضعة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث أن الأعداد في السابق كانت تصل إلى 400 و 500 مصل، إلا أن جائحة كورونا والاجراءات الاسرائيلية والظروف التي تمر بها المدينة، حالت دون وصول عشرات الآلاف من المصلين.
وأوضح الشيخ الخطيب أن الدائرة عملت منذ ساعات صباح اليوم على التجهيز لاستقبال المصلين في هذه الليلة المباركة، ونشرت لجان النظام واللجان الطبية في ساحات المسجد لتقديم كامل الخدمات والاحتياجات للمصلين على مدار الساعة.
ولم يرق للاحتلال وصول الآلاف إلى باحات المسجد الأقصى، حيث اعتدى على المارة قرب بابي الاسباط وحطة واعتقل أحدهم وأصاب آخر بجروح بعد إطلاق قنابل صوت تجاه المواطنين.
وسمحت قوات الاحتلال بإدخال 5 آلاف وجبة لإفطار الصائمين في المسجد الأقصى المبارك، فيما منعت إدخال 25 ألف وجبة أخرى كانت أعدتها الأقاف الاسلامية لتوفير الافطار لضيوف المسجد الأقصى.
و قال الهلال الاحمر الفلسطيني، إن 64 مواطنا اصيبوا بجروح خلال مواجهات مع الاحتلال، الليلة، في محيط باب العامود وباب الساهرة وحي الشيخ جراح وباب الاسباط وحطة بالقدس المحتلة.
وأفاد الهلال في بيان صحفي، بأنه تم نقل 11 اصابة للمستشفى، وكانت معظمها بالرصاص المطاطي، وهناك عدة اصابات بين الاطفال، منهم طفلة تبلغ من العمر عاما واحدا، لافتا إلى أن الاحتلال لم يسمح لسيارات الاسعاف من الدخول لمحيط باب العامود، رغم وجود عشرات الاصابات.