أصيب المئات من المرابطين بالمسجد الاقصى بالرصاص المطاطي، وبالاختناق بعد اقتحام قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الاقصى، واغلاقه البوابات المؤدية له.
وأوضحت الاوقاف الاسلامية أن قوات الاحتلال اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ باحات المسجد دون أي سبب، وترفص السماح للطواقم الطبية باخلاء الاصابات من المكان.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس "هناك المئات من الاصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى ومحيط البلدة القديمة".
وأوضح بإنه تعامل مع 305 اصابة بينها خطيرة بالوجه والأعين وأعداد كبيرة من المصابين بحالات اختناق، فيما يمنع الاحتلال الطواقم الطبية من دخول الأقصى.
وأضاف الهلال في بيان صحفي، أن هناك 7 اصابات خطيرة جدا ومنها داخل العمليات الجراحية، و13 اصابة مباشرة بالعين، وباقي الاصابات متوسطة و طفيفة، وتم نقل 228 إصابة إلى مستشفيات القدس المختلفة )المقاصد والفرنساوي والمستشفى الميداني للهلال( وجارٍ نقل إصابات أخرى، وما يحول دون ذلك هو إجراءات قوات الاحتلال."
وأشار إلى اصابة عدد من مسعفين الهلال الاحمر.
وأفادت مصادر محلية بإصابة الصحفيين لواء أبو رميلة، وأسيد عمارنة، ورامي الخطيب، ومحمد سمرين، بإصابات متفاوتة أثناء تغطيتهم لاعتداءات شرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي باب العيادة الطبية في المسجد الأقصى المبارك "باللحام الحديدي"، لمنع علاج المصابين.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اعتدت على الطواقم الطبية، وأخرجت جميع من بالعيادة، قبل أن تقوم بإغلاقها بشكل كامل.
من جانبه، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن ما يجري في المسجد الأقصى هو "عدوان عن سبق إصرار، وترصد بحق المقدسيين".
هذا وأقدم احد المستوطنين، على دعس عدد من المارة قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان، بأنه أصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة بعد اصطدم المستوطن بهم على طرف الشارع وفر هاربا من سيارته
WhatsApp Video 2021-05-10 at 10.28.00 AM
واعتلت قوات الاحتلال ، سطح المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك.
وأفاد شهود عيان، بأن عددا من قناصة الاحتلال انتشروا فوق اسطح المسجد الأقصى وفوق البنايات المجاورة له.
كما اقتحم جنود الاحتلال مكتب إدارة المسجد الأقصى وعيادة المسجد الأقصى وعملوا على اخلاء كل المرافق فيه.
وقال مدير بدائرة الأوقاف لقناة الجزيرة:" قوات الاحتلال تصادر كافة مفاتيح المسجد الأقصى".
وأطلقت مآذن القدس المحتلة نداءً موحدا لأبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم للتدخل من أجل فك الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك منذ ثلاث ساعات، ولإنقاذ المصلين المحتجزين.
وناشد المؤذنون أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مدن الضفة الغربية الوقوف إلى جانب إخوانهم بالقدس كل حسب استطاعته من أجل إجبار الاحتلال على الانسحاب من باحات المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مصلى قبة الصخرة والمصلى القبلي ومصلى باب الرحمة وأخرجوا جميع المصلين من داخله المسقوفة وسط إطلاق قنابل صوتية وغازية ورصاص مطاطي بشكل عشوائي تجاه المواطنين.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: إن الاقتحام الذي يجري للمسجد الأقصى غير مسبوق، وأن الإصابات بالمئات، مناشدا العالم التدخل من أجل وضع حد لعدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى.
واعتدت قوات الاحتلال، على مئات المقدسيين الذين هبوا لنصرة المسجد الأقصى، قرب باب الأسباط وفي أحياء القدس القديمة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي تجاه الشبان الذين تواجدوا في باب الأسباط وقرب ساحة الغزالي.
وأضاف الشهود، أن قوات الاحتلال أحضرت سيارة المياه العادمة ورشت المواطنين بشكل وحشي بمياه كيميائية تتسبب في حالات اختناق وإغماء.
كما اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عدد من أحياء القدس المحتلة بالتزامن مع المواجهات المندلعة في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت في أحياء وادي الجوز القريب من المسجد الأقصى وقرب باب العمود والساهرة وفي شارع السلطان سليمان بعد قمع الاحتلال للمصلين الذين أجبرهم الاحتلال على الخروج من المسجد الأقصى المبارك.
وكانت منظمات الهيكل تخطط لاقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة عند الساعة السابعة صباحا، بيد أن شرطة الاحتلال قررت منع ذلك، وقامت بعد نحو ساعة من قرارها باقتحام ساحات الأقصى بقوات معززة.
وبالتزامن مع الاقتحام والاعتداء على المرابطين، حلقت طائرة مسيرة لشرطة الاحتلال فوق ساحات الأقصى وقامت بتوجيه وإرشاد عناصر الشرطة والوحدات الخاصة لتواجد الفلسطينيين وتحركات الشبان ليتم مهاجمتهم والاعتداء عليهم.
إلى ذلك، منعت شرطة الاحتلال جمعية الهلال الأحمر طواقمها في القدس من الوصول إلى المسجد الأقصى لتغطية الأحداث وتقديم الإسعافات للمصابين، علما أنه سجلت عشرات الإصابات بينها الخطيرة في الرأس والقسم العلوي من الجسم، كما طالت الاعتداءات والقمع الطواقم الصحفية ومنعها من توثيق الاعتداءات والأحداث، ما أوقع إصابات بصفوف العديد من الصحافيين.
وسبق هذا الاقتحام والاعتداء على المرابطين بالأقصى، إعلان شرطة الاحتلال منع اقتحامات المستوطنين الجماعية للمسجد الأقصى التي كانت مقررة صباح اليوم ضمن مسيرات اليمين بمناسبة ما يسمى ذكرى "توحيد القدس"، فيما اعتكف عشرات آلاف من الفلسطينيين في ساحات الحرم لمنع الاقتحامات.
وتحدثت تقارير أولية لوسائل الإعلام العبرية عن قرار للقائد العام للشرطة، كوبي شبتاي، بمنع المستوطنين من اقتحام جماعي للمسجد الأقصى ضمن مسيرات اليمين التي ستبقى قائمة ضمن البرنامج المعلن، حيث من المتوقع أن تنطلق لاحقا اليوم على أن تطوف بجولة استفزازية بمنطقة أسوار القدس القديمة وتصل إلى منطقة باب العامود.
ووفقا لشرطة الاحتلال بالقدس، فإن القرار أتخذ بعد تقييم "إستخباراتي" ومشاورات مع مختلف قيادة الأجهزة الأمنية، وذلك خوفا من اشتعال الأوضاع بالقدس وخروجها عن السيطرة.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب "سنستمر في السماح بحرية العبادة، لكننا لن نسمح بحدوث اضطرابات".
وأضاف البيان "لقد تم نشر الآلاف من رجال الشرطة وحرس الحدود منذ ساعات الصباح الباكر في جميع أنحاء القدس والبلدة القديمة لتأمين الأحداث، ومن المتوقع في الوقت الحالي أن تجرى مسيرة الأعلام التقليدية كالمعتاد لتمر عند باب العمود".
وعلى الرغم من قرار شرطة الاحتلال منع اقتحامات المستوطنين للأقصى، توافد آلاف من اليهود لساحة البراق وحي المغاربة وذلك استعدادا لتنفيذ الاقتحامات الجماعية لساحات الحرم التي دعت إليها منظمات الهيكل المزعوم.
وتحسبا لأي طارئ، بقي آلاف من الفلسطينيين في ساحات الحرم وذلك رغم قرار شرطة الاحتلال بمنع اقتحام المستوطنين للمسجد، فيما دفعت شرطة الاحتلال بقوات معززة عند الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، وقامت بإغلاق باب السلسلة.
يتبع...