أبومازن ونتنياهو يبحثان مع بايدن الأوضاع بالأراضي الفلسطينية

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية بوصفه الرئيس الـ46 للولايات المتحدة في واشنطن العاصمة

بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء السبت، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس  (أبومازن)ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، لا سيما بقطاع غزة.

جاء ذلك في اتصالين هاتفيين منفصلين مع أبومازن ونتنياهو.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن أبومازن طالب نظيره الأمريكي، خلال اتصال تلقاه منه، "بتدخل إدارته لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان".

وأكد أبومازن لبايدن أن "الأمن والاستقرار سيتحقق عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار إلى "استعداد الجانب الفلسطيني للعمل مع اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، من أجل تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، والعمل مع الإدارة الأميركية لتعزيز العلاقات الثنائية وازالة أي معوقات تعترض طريقها".

ونقلت الوكالة عن بايدن "تأكيده على ضرورة تحقيق التهدئة وخفض العنف في المنطقة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تبذل جهودا مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف".

كما أكد بايدن، "التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وأهمية إعطاء أمل للشعب الفلسطيني في تحقيق السلام"، مشددا على معارضة أية إجراءات أحادية الجانب الإسرائيلي مثل الاستيطان، وإجلاء الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح والقدس الشرقية".

وذكرت الوكالة، أن بايدن "أكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف في مدينة القدس".

وهذا أول اتصال يجريه بايدن مع أبومازن منذ توليه الرئاسة الأمريكية بعد فوزه على منافسه دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو " أجرى اتصالا مع بايدن وأطلعه على آخر التطورات والعمليات التي نفذتها إسرائيل والعمليات التي ستنفذها".

وزعم نتنياهو، وفق البيان، أن "إسرائيل تفعل كل شيء من أجل تجنب المساس بغير المتورطين".

وبحسب البيان، "شكر نتنياهو الرئيس بايدن على الدعم الأمريكي".

وفي وقت لاحق، أكد بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الالكتروني، المحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو حول الأوضاع في قطاع غزة.

وأشار بايدن إلى أن "فترة الصراع الحالية أودت بشكل مأساوي بحياة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال".

كما أعرب الرئيس الأمريكي عن "قلقه إزاء سلامة وأمن الصحفيين"، مشددا على ضرورة الحاجة إلى ضمان حمايتهم.

وأطلع الرئيس الأمريكي نتنياهو على الجهود الدبلوماسية الأمريكية رفيعة المستوى مع الشركاء الإقليميين بشأن هذه القضية.

كما جدد بايدن "دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس في غزة".

وناقش الجانبان التوتر الحالي في مدينة القدس، وأعربا عن رغبتهما المشتركة في أن "تكون القدس مكانا للتعايش السلمي بين الناس من جميع الأديان".

وكذلك أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه من "المواجهات العنيفة" في الضفة الغربية. ​​​​​​​

واختتم حديثه بالقول إننا "ندعم حل الدولتين، وجميع الخطوات التي تمكّن الشعب الفلسطيني من التمتع بالكرامة والأمن والحرية والفرص الاقتصادية التي يستحقها".
ومنذ الإثنين، تشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 145 شهيدا، بينهم 41 طفلا، و23 سيدة، و1100 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما استشهد  16 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية ، إضافة إلى المئات من الجرحى.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات