قالت مصادر مصرية خاصة صحيفة "العربي الجديد"، إن مصر جددت في ساعة مبكرة من صباح الأحد مقترحاً لهدنة إنسانية في قطاع غزة لعدة ساعات.

وأضافت المصادر، أن اتصالات على مستوى رفيع جرت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، لهدنة إنسانية بقطاع غزة، لإتاحة الفرصة أمام إنقاذ المصابين من تحت أنقاض المباني التي طالتها الضربات الإسرائيلية على القطاع، وكذا انتشال جثامين الشهداء، ونقل الحالات الخطرة للمستشفيات المصرية.

وأوضحت المصادر، أنّ "إسرائيل تتعنت في القبول بالهدنة، مشترطة التوقف الكامل من جانب فصائل المقاومة أولاً عن ما أسمته "بأعمال العنف"، دون ضمانات، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل تواصل مع رئيس جهاز "الموساد" الاسرائيلي يوسي كوهين في محاولة لدعم جهود التواصل للهدنة.

وأوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلي يتعنت باشتراط توقف التظاهرات في الضفة خلال فترة الهدنة.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل، سلسلة غارات عنيفة على قطاع غزة، طالت عدداً من المباني السكنية، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الطيران الإسرائيلي نفذ أكثر من 100 غارة على القطاع خلال ساعة.

وقال متحدث باسم الخارجية المصرية لقناة "الجزيرة"، إن "الأولوية حاليا هي للعمل على وقف التصعيد وحقن الدماء ونطالب دوما بدفع مسار التسوية السياسية للقضية الفلسطينية".

وأضاف المتحدث "بعد التوصل إلى تهدئة تجب العودة إلى أصل المشكلة ومعالجته، ما يجري حاليا يثبت أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للقضية".

وقال "الجهود مستمرة والمقاربة المنطقية لوقف مسببات الصراع يبقى الأهم ويجب أن نعالج أصل المشكلة كي نخرج الوضع من إطار الفعل ورد الفعل".

 وتابع " اتصالات مصرية مكثفة مع الجانبين بهدف التوصل إلى تهدئة تامة(..)الجهود المصرية مستمرة وتغطي كامل جوانب استحقاقات التهدئة المنشودة".

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية : "هناك تواصل مصري مع الأطراف الدولية المعنية وخصوصا الجانب الأمريكي".