وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس: يجب الإعلان عن وقف لإطلاق النار دون اتفاق مع حماس

قصف بنك الإنتاج الوطني بغزة

نقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي تقديرهم أن العدوان على غزة سينتهي "بشكل أحادي الجانب وليس باتفاق. والمصريون هم الذين سيقررون ساعة بدء وقف إطلاق النار، سبب ذلك هو أن الاتصالات حول اتفاق قد تؤدي إلى إطالة العملية العسكرية".

وأشار الموقع إلى "وجود مطالب تعارضها إسرائيل بشدة، مثل أن يتضمن الاتفاق تطرقا إلى الستاتيكو في القدس وإخلاء العائلات في الشيخ جراح. وفي إسرائيل ليسوا مستعدين بأي حال منح حماس إنجازا يتعلق بالقدس.، لكن في المقابل واضج لإسرائيل أنه توجد صعوبة بإدخال إلى اتفاق كهذا قضية الأسرى والمفقودين أيضا. كذلك ثمة شك بأن توافق حماس على مطلب إسرائيل بمنع تعظيم قوتها، ولذلك على الأرجح أن يكون وقف إطلاق النار أحادي الجانب وأن يحاولوا لاحقا التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين".

وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، إلى أن "المستوى السياسي وكذلك الجيش الإسرائيلي يسعون إلى النهاية؛ وهم ببساطة يفضلون ألا تُلقى المسؤولية بشكل حصري على أحدهما، ومن هنا جاءت التسريبات لوسائل الإعلام".

وأضاف أنه ليس مريحا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "إنهاء القتال في وضعه الحالي، من دون انتصار إسرائيلي واضح. ويوجد في الخلفية اعتبار سياسي: تفويض خصمه، رئيس حزب "ييش عتيد" يائير لبيد، بتشكيل حكومة سينتهي بعد أسبوعين. وبزيارة نادرة إلى جنوب البلاد، عاد نتنياهو أمس إلى خطاب أجوف. ’تلقت جماس والجهاد الإسلامي ضربة لم تتوقعانها. ولا شك لدي أنه أعدناهما سنوات كثيرة إلى الوراء".

رأى هرئيل أن لا أحد يصدق تصريحات كهذه. "يتجول في الإنترنت مقطع فيديو يوثق كافة التلخيصات المتعجرفة لنتنياهو وسلفه، إيهود أولمرت، في نهاية العمليات العسكرية السابقة. لا جديد تحت الشمس".

ووفقا لهرئيل، فإن "المشكلة هي أن إسرائيل تقوم بتعداد الأهداف التي جرى تدميرها – منصات إطلاق مقذوفات، خطوط إنتاج، مكاتب حركة حماس – والقتلى. وأداء حماس هو في مستوى آخر، رمزي وإدراكي، وهي تعتبر أنها تتفوق هناك. ورغم أن حجم الخسائر البشرية في القطاع أكبر بـ16 مرة من عددها في إسرائيل، إلا أنه ثمة شك إذا كان ذلك يهم قيادة الحركة الآن. ويكفيها أنها شلّت الحياة الطبيعية في إسرائيل، التي بدأت تنتعش لتوها من سنة كورونا، وأدخلت سكان وسط البلاد إلى نظام صافرات إنذار يومي، وقلصت إلى الحد الأدنى الرحلات الجوية إلى إسرائيل ومنها".

وأشار هرئيل إلى أن إسرائيل وحماس أطلقت تسمية مشابهة على العدوان الحالي ومرتبطة بالقدس: حماس أطلقت عليه تسمية "سيف القدس"، وإسرائيل أطلقت تسمية "حارس الأسوار". وأضاف أنه خلال الاتصالات غير المباشرة من الأيام الأخيرة بوساطة وفد المخابرات المصرية الذي زار إسرائيل، تبين أن حماس تطالب بمنحها مكانة معينة في المسجد الاقصى. وترفض إسرائيل ذلك "لأنها ستمنح يحيى السنوار ومحمد الضيف، إن وافقت على هذا المطلب، إنجازا يتوقان إليه، ويبرر خروجهما إلى المعركة".

وأضاف أنه خلال المداولات الداخلية في إسرائيل "يغيب بشكل كامل تقريبا إدراك الضرر الدولي اللاحق بإسرائيل، في أعقاب القصف الهائل في القطاع والعدد المتزايد للمواطنين الذين يقتلون هناك. ويبدو أن الرأي العام في إسرائيل لم يستوعب كامل دلالات الانتقال من ترامب إلى بايدن واتساع الانتقادات في صفوف أعضاء الكونغرس الديمقراطيين. ومكانة إسرائيل في أوروبا تتدهور أيضا".

 

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة