قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح إنّ "حجم المواجهة مع الاحتلال لا زال واسعًا عبر عناوين أساسية كالقدس والشيخ جرّاح وسلوان وحي البستان"، واصفًا ما تتعرض له هذه المناطق بـ"مشاريع التطهير العرقي الإحلالي"، مؤكدًا أن صفقة القرن لا زالت متواصلةً، وإن انحسرت وتراجعت.
وبين رباح أن الزخم الشعبي في الهبة الجماهيرية الأخيرة بدأ يأخذ أبعادًا جديدةً متصلةً بطابع الاستمرار نحو الانتفاضة الشاملة، مردفًا "أن العامل الموضوعي يؤكد أنّ الوضع مهيء لذلك، كما أن المقاومة في غزة انتصرت بصمودها وصمود شعبها، ووحدتها وغرفة عملياتها المشتركة"، مستطردًا بأن الاحتلال حاول إثارة حالة اجتماعية ناقمة ضد المقاومة عبر استهدافها الأهداف المدنية.
وأضاف رباح خلال مشاركته في الموجة المفتوحة "فلسطين تنتصر" عبر شبكة وطن الإعلامية: "هناك تناغم في أشكال المقاومة، وفلسطينيو الداخل يناضلون أيضًا ضمن هذا التناغم؛ لإلغاء قانون القومية العنصرية، ولذلك من المهم الآن؛ بناء مرجعيات محددة وتأطير هذه الجهود، وهذه هي المهمات التي تطرح نفسها على الأجندة الوطنية".
ولفت رباح ان "الاحتلال لديه آلية ديناميكية تعتمد القهر المسلح لإخضاع المقاومة،إلا أن هذه الآلة أعطبت، ونحن أمام مرحلة جديدة دخلت المواجهة مع الاحتلال فيها إلى طور جديد يتطلب نقلة جديدة في الأهداف والاستراتيجيات تتجاوز الصيغ القديمة المهترئة مثل أوسلو والمفاوضات".
واستكمل حديثه موضحًا:"القضية قضية احتلال، وإسرائيل عارية أمام المجتمع الدولي، ومن المهم الآن محاسبتها على جرائمها، ونحن بيدنا قرارات وأدوات مُجمع عليها وطنيًا، لكن مطلوب تفعيلها، وهي قرارات المجلس الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولدينا إمكانية الجمع بين العمل السياسي والمقاومة بكافة أشكالها، ولدينا استعادة الوحدة الوطنية عبر الدعوة إلى حوار وطني، وتشكيل مرجعيات وطنية؛ أي قيادة وطنية موحدة تحسم خيار المواجهة مع الاحتلال".
وتابع رباح "لا نريد تدخلًا أمريكيًا في وضعنا الداخلي، خصوصًا أن إدارة بايدن لا تملك مشروعًا سياسيًا وليس في ذهنها؛ إلا أن ما جرى في غزة فرض عليها الشأن الفلسطيني، فهي تدير الصراع بلهجة غير لهجة إدارة ترامب، وهي تسعى إلى إعطاء الاحتلال الفرصة لتحويل مشاريعه إلى حقائق واقعة، لذلك كاذب من يقول أن هنالك ضمانات أمريكية تخص القدس".
وكشف رباح عن توجيه الجبهة الديمقراطية دعوة لعقد مؤتمر فلسطيني يضم كل الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة الغربية وغزة والشتات تحت راية منظمة التحرير؛ لوضع استراتيجية مترابطة موحدة لها ثلاثة أهداف، الأول؛ دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، الثاني؛ حق العودة للاجئين، الثالث؛ حق الاعتراف بالهوية القومية لشعبنا في الداخل المحتل وإزالة التمييز العنصري ضده.