أظهرت مشاهد جوية، بثتها وكالة الأناضول، حجم الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة على مدار 11 يوما.

وبينت المشاهد التي التقطت عبر طائرة مُسيّرة، الدمار الكبير الذي لحق ببعض المناطق الفلسطينية، وخاصة في شمالي قطاع غزة، وفي محيط برج هنادي (غربي مدينة غزة) الذي دمرته إسرائيل بالكامل.

ومنذ فجر الجمعة الماضي، يسود الهدوء، أرجاء قطاع غزة، مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة مصرية.

وخلّف العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ في 11 مايو/أيار الجاري، خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات، والمنشآت السكنية والتجارية، والمؤسسات الحكومية، والأراضي الزراعية، في غزة.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 248 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.

ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد دمر القصف 1335 منشأة سكنية تدميرا كليا أو جزئيا، ولم تعد صالحة للسكن، فيما لحق بحوالي 12 ألفا و886 منزلا أضرار متوسطة.

وقالت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، إن إعادة إعمار المساكن التي تضررت في المواجهة الأخيرة يحتاج لأكثر من 150 مليون دولار.

وقال "الاعلام الحكومي" إن آلة الحرب الإسرائيلية قصفت العديد من المزارع الحيوانية وأراض زراعية وآبار وشبكات، ونجم عن ذلك خسائر بأكثر من 24 مليون دولار.

فيما بلغت الخسائر التي لحقت بمنشآت اقتصادية وتجارية حوالي 40 مليون دولار، بما في ذلك المنطقة الصناعية التي استهدفت بالقصف ثلاث مرات، نتج عنها تدمير 13 مصنعا.

وقالت وزارة الزراعة بغزة إن الأضرار في قطاعي الإنتاج النباتي والحيواني، كان يتضاعف بشكل يومي على مدى أيام العدوان الأحد عشر.

وطال القصف الإسرائيلي شوارع شبكات مياه وصرف صحي، وقدر مكتب الاعلام الحكومي بغزة الخسائر المباشرة في هذه القطاعات بنحو 27 مليون دولار.

وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فقد أفضت الهجمات الإسرائيلية إلى نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني من مساكنهم، لجأ منهم 28 ألفاً و700 إلى مدارس الوكالة، إما بسبب هدم بيوتهم، أو هرباً من القصف.

فيما لجأ الآخرون إلى بيوت أقربائهم في مناطق فلسطينية أخرى.