يُنهي يوسي كوهين الرئيس الحالي لجهاز الموساد الإسرائيلي مهام عمله في الأول من يونيو/ حزيران المقبل، ورغم ذلك لم يتم التوافق على الشخص الجديد الذي سيتسلّم المنصب، والذي تشير له وسائل إعلام عبرية بالرمز (د).
ووفق ما أردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يوم الأحد، فإن عدم التوافق حتى الآن سببه الخلافات السياسية، غير أنها أشارت إلى أنه جرى فعليًا تحديد موعد حفل لتبادل المهام سيعقد بعد أيام في مقر الموساد.
وبذلك سينهي كوهين خدمته في الموساد بعد 38 عامًا من العمل داخل الجهاز، منها 5 سنوات ونصف كرئيس له، في حين أن الشخص الذي سيحل محله هو نائبه منذ عامين ونصف، والذي لم يتم الكشف عن هويته بعد.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنه قرر تعيين (د) رئيسًا للموساد وذلك قبل حل الكنيست الـ 23 مباشرة، وموافقة لجنة غولدبرغ المتخصصة بالموافقة على التعيينات لكبار الشخصيات، ولكن نظرًا لحل الكنيست وتحويل الحكومة إلى انتقالية، أمر أفيحاي ماندلبليت المستشار القانوني للحكومة بتجميد القرار حتى يتم تشكيل حكومة دائمة.
ويتطلب تعيين رئيس للموساد، موافقة رئيس الوزراء وليس الحكومة بأكملها، إلا أن ماندلبليت جادل بأن نتنياهو لا يمكنه إلزام الحكومة المقبلة بمن يكون على رأس الجهاز، بحسب الصحيفة.
وكان من المفترض أن ينهي كوهين ولايته في يناير/ كانون الثاني من هذا العام، لكن نتنياهو مددها إلى 6 أشهر حتى الأول من الشهر المقبل.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ماندلبليت سيسمح لنتنياهو بالموافقة على تعيين (د) كرئيس للموساد، أو العمل كنائب لحين تشكيل حكومة جديدة.
ووفقًا للصحيفة، فإن (د) كان من ضباط هيئة الأركان العامة، وبدأ حياته في الموساد، ثم عمل مع كوهين وتقلد عدة مناصب في الجهاز، ولديه خبرة تشغيلية ثرية وشغل مناصب عسكرية أخرى.
وعلى الرغم من أن كوهين سيغادر جهاز الموساد، لكن ليس من المؤكد أنه سيغادر الحياة السياسية، ولا يزال نتنياهو يفكر بتعيينه مبعوثًا خاصًا فيما يخص الملف الإيراني.
والتقى كوهين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل 3 أسابيع خلال زيارته لواشنطن، وهو أول إسرائيلي يلتقي بايدن منذ دخوله البيت الأبيض.
وخلال العملية العسكرية على غزة لعب كوهين دورًا مهمًا في الاتصالات مع الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، وهو ما حال دون أن تعيد تلك الدول أيًا من سفرائها ودبلوماسييها للتشاور.
وحذر كوهين خلال اجتماع الكابنيت من أنه في حال استمرت العملية قد يكون هناك تأخير في تطوير العلاقات مع الدول التي ستنضم للاتفاقيات.