- فتح وهبه
من منّا لم يشاهد الإحتلال الإسرائيلي وهو يرتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أبشع أشكال الجرائم؟
من منّا لم يشاهد الإحتلال الإسرائيلي وهو يقصف البيوت على ساكنيها ويقصف السيارات المدنيّة ويستهدف سيارات الإسعاف ومقار وسائل الاعلام؟
وبالمقابل أيضاً نسأل من منّا لم يشاهد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وهي تسطر أروع ملاحم البطولة والفداء في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي؟
من منّا لم يشاهد المقاومة في قطاع غزة وهي تخوض أروع وأسمى معارك العزة والشرف والكرامة دفاعاً عن القدس ودفاعاً عن أبناء شعبنا الفلسطيني أمام جبروت الإحتلال الصهيوني المجرم الذي دك قطاع غزة المحاصر بأطنان الصواريخ والمتفجرات في محاولة منه لكسر إرادة المقاومة وتمرير مشاريعة الإستيطانية والتهويدية؟.
لقد إستطاعت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بكافة تشكيلاتها العسكرية قهر الإحتلال وتحقيق النصر وتلقين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو درساً لن ينساه وبالتالي الحفاض على ما تبقى من كرامة الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين والشتات، وهي أثبتت للعام أجمع وبالأخص للدين يتسولون السلام مع إسرائيل أن عالمنا هذا لا يحترم إلا القوي وأن المقاومة هي الخيار الوحيد والأجدى لتحرير فلسطين وأن المفاوضات العبثية مع الإحتلال الإسرائيلي ليست إلا مضيعة للوقت ويستفيد منها الإحتلال لتطوير قدراته الدفاعية وتمرير مشاريعه الخبيثة.
لقد أدت الحرب على قطاع غزة منذ إندلاع القتال في العاشر من مايو أيار إلى سقوط 232 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 امرأة، وأصيب أكثر من 1900بجراح في القصف الجوي الإسرائيلي، إلا أن هذا العدوان السافر الذي لم يحقق أهدافه لم يثني من عزيمة شعبنا في مقاومة ومقارعة الإحتلال الذي إغتصب أرضنا وسلب حقوقنا وقتل وشرد شعبنا.
اليوم بعد نجاح الوساطة المصريه لوقف إطلاق النار بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني يجب الإسراع في إجراء الإنتخابات من أجل إنهاء الإنقسام وبناء شراكة في المؤسسات الفلسطينية ومن أجل أيضاً الإتفاق على رؤية وطنية واضحة تعيد للقضية الفلسطينية كرامتها واحترامها.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت