الأخ يحيى السنوار: نِعم الجهاد جهادكم

بقلم: فهمي شراب

يحيى السنوار
  • د. فهمي شراب

أثبتت المقاومة أنها هي المشروع  الوطني التحرري الأوحد وأقصر الطرق للقدس، وأثبت رجال المقاومة بأنهم الصادقون، العاملون ليل نهار لتحقيق ذلك المشروع الذي نال إعجاب الجميع  بشكل غير مسبوق خلال معركة (سيف القدس) الباسلة.

أما السنوار، فمنذ ظهوره ظل طاهر اليد،  صادق الوعد، يعمل تحت ضوء الشمس، سريرته كعلانيته، مباشر في أحاديثه،  خطاباته ليست طوباوية حتى في شرحه عن التسلح و القدرات العسكرية، لا يضيع وقتا،  رجل المصالحة الذي لا يجد أمامه نداً،  حقق إنجازات داخلية على صعيد التصدي للتجاوزات  الداخلية، ويقف على نقاط ضعف الكيان وقيادته من خلال دراسته ومعرفته لسلوك الاحتلال وإجادته التامة للغة العبرية، يعمل بهمة وطنية عالية تسع الجميع ودون أدنى تمييز، وهذا ما أثبتته الأيام.  

ونحن نقول ذلك في السنوار نؤكد بأننا  لا نقدس الأشخاص و لا المناصب، ولكن نقدس الكلمات و المواقف الرجولية، ونقف مع مَن يتبنى همومنا و ينطق بلسان حالنا جميعاً، ويعلو من صوتنا ويرفع رؤوسنا.  السنوار ورجالاته أذلوا الكيان الصهيوني وقيادته، وأصبحوا يمثلون كل الشعب الفلسطيني وشرفاء الأمة العربية والاسلامية، وقد جاؤوا في وقت أشركت فيه العروبة ممثلة بأنظمتها، وتصهينت وتأمركت، وناصبت أهل غزة العداء السافر، لذا، علينا كشعب وكنخب وككتاب أن نحمي هذا المكتسب وهذا الإرث الذي وصل إليه هؤلاء، علينا أن نُخَذّل عن هذه الثلة الشريفة.

فما يفعله ويعده السنوار وإخوانه هو التجهيز لمعركة حقيقية سينتصر فيها الشعب الفلسطيني، وما آخر جولة إلا مناورة تحاكي تلك المعركة، فهذه المرة الأولى التي تقوم الحرب فيها بسبب رد المقاومة في غزة على اعتداءات الاحتلال خارج القطاع، أي في القدس، مما يثبت صدقية  وسلامة بوصلة المقاومة الفلسطينية ومبدأ قيامها وعملها.

وبشكل غير مسبوق، يخرج  السنوار بحضوره الكاريزمي الطاغي في المؤتمر الأخير على قناة الجزيرة يتحدى الصهاينة وبأنه سيمشي وحده في الشارع متحدياً إياهم ومدركاً لقوته الحقيقية وما بناه من ترسانة واثقاً في مَن يقف خلفه من فوارس شجعان. وينفذ وعده، ويعجز الصهاينة في التعرض له أو المساس به، فان هذا والله لنصر آخر ولعزة اشتاق إليها الأحرار، هذه اللغة ما عهدناها من قبل على قادتنا.

خلاصة القول: المقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة أصبحت ورقة الضغط الوحيدة لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وهي من تأجج نيران الغضب الشعبي داخل المجتمعات التي تشهد ردة وطنية وتطبيع علني مع الكيان الصهيوني. وقد أصبحت قيادة المقاومة في غزة محركاً ومحفزاً وصاعق تفجير لانتفاضات وثورات عارمة في مناطق 48 والضفة والحدود مع الدول العربية. لقد أصبحت قوة يحسب الجميع لها ألف حساب.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت