تفقد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، يوم السبت، وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، عددا من المنازل والمصانع التي تضررت في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
واطلع زيارة على الدمار الذي تسبب به الاحتلال في البنية التحتية، واستهداف البيوت المدنية الآمنة والأبراج السكنية والتجارية، وشملت الجولة محافظات القطاع.
كما تفقد منازل المواطنين من عائلتي الكولك وأبو العوف المدمرة بشكل كامل في شارع الوحدة، والتي ارتكب فيها الاحتلال مجزرة بشعة من خلال الاستهداف المباشر للسكان الآمنين في منازلهم، وأدى ذلك لارتقاء 48 شهيدا وعشرات الإصابات، إضافة إلى تفقده أبراج الشروق والجلاء والجوهرة، والعديد من الأبراج والمباني السكنية.
وجرى خلال الجولة تفقد حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالقطاع الاقتصادي، ومن ضمنها مصنع فومكو للإسفنج، وشركة خضير للأدوية والأدوات الزراعية، والتي استهدفت بشكل مباشر، ولحق بها ضرر كبير وخسائر مادية هائلة جراء القصف الإسرائيلي.
وأشار زيارة إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيتم مناقشة مجهودات الإغاثة وإعادة الإعمار، ووضع الآليات السليمة وخطط العمل اللازمة من خلال عقد عدة لقاءات واجتماعات مع مؤسسات وجهات ووفود رسمية.
وقال زيارة خلال تفقده للجرحى والتقائه بالمواطنين الذين هدمت منازلهم، وأصحاب المصانع والشركات المدمرة، إن القيادة الفلسطينية تولي أولوية عاجلة لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، وتقديم كل ما يلزمهم من الدعم والمساندة، موضحا أن الحكومة بكل مكوناتها ستعمل على تسخير جهودها لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.
ودعا المجتمع الدولي للإيفاء بمسؤولياته وتقديم الدعم اللازم في إطار التعاون المشترك، والعمل على إعادة الإعمار الذي يتحمل الاحتلال وحدة المسؤولية الكاملة عنه.