أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أنه "يتعين على الإسرائيليين أن يعلموا أن عصر الاعتداءات من دون تلقي الرد قد مضى، وأن الفلسطينيين باتوا أقوياء".
وقال اللواء حسين سلامي بتصريح لقناة "روسيا اليوم" : "لقد تشكلت فلسطين جديدة، والحرب الأخيرة فرضت فلسطين قوية على حسابات الكيان الصهيوني من اليوم فصاعدا..الفلسطينيون سيصبحون أقوى يوما بعد يوم، وعلى الإسرائيليين أن يدركوا أنه لا يمكنهم العيش وسط عدو بات يتمتع بقوة كبيرة".
بدوره، أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، أن "معظم الصواريخ التي أطلقها الفلسطينيون ضد الكيان الصهيوني صنعوها بأنفسهم".
وفي مراسم مرور أربعين يوما على وفاة العميد محمد حجازي، القيادي السابق في الحرس الثوري، شدد إسماعيل قاآني على أن "الفلسطينيين يخططون لتحرير كل الأراضي الفلسطينية".
وقال: "خلال الأيام الثلاثة الأولى من حرب غزة، تمكن الشعب الفلسطيني المضطهد من إطلاق ما يقارب ضعف عدد الصواريخ على الأراضي المحتلة في الأيام الثلاثة الأولى من حرب الـ 22 يوما، وهذا الموضوع جزء من اقتدار جبهة المقاومة"، لافتا إلى تأكيد "قائد الثورة الإسلامية على ضرورة دعم وتسليح المقاومة الفلسطينية وجبهة المقاومة".
وأشار قاآني إلى أن "الأداء المقتدر للمقاومة الفلسطينية جعل الكيان الصهيوني يتوسل بالدول الحليفة له بان يتوسطوا لدى الفلسطينيين لوقف الحرب، لكن الفلسطينيين أعلنوا انهم لن يوقفوا ما لم يرضخ الصهاينة لشروطهم"، وتابع: "كانت أعنف عمليات القصف الفلسطيني هو آخر الرشقات الصاروخية التي أطلقوها باتجاه الأراضي المحتلة".
وأردف قائد فيلق القدس قائلا: "اليوم بفضل الشهداء الأبرار مثل الشهيد حجازي، تم اتخاذ إجراءات في جميع أنحاء العالم، زادت من عمق جبهة المقاومة كل يوم، وأظهرنا أن المقاومة حاضرة في كل مشهد"، لافتا إلى أنه "بصفته شخصا في صف جبهة المقاومة، يقول إن الوقت قد ولى عندما أراد الكيان الصهيوني قتل الفلسطينيين بالسلاح، لأن الفلسطينيين استخدموا معظم هذه الإمكانيات الواسعة لإنتاج الأسلحة في أراضيهم".
وكشف إسماعيل قاآني أن "3000 صاروخ أطلقها الفلسطينيون على الأراضي المحتلة صنعوها بأنفسهم"، مؤكدا أن "رسالة المقاومة الفلسطينية والمقاومة الدولية من الآن فصاعدا، هي أنه يجب أن يكون لدى الفلسطينيين الخطط اللازمة لحكم كامل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك أراضي عام 1948 وأراضي عام 1967 وأراضي غزة، وأنه من الآن فصاعدا يجب أن تكون إدارة الأرض لجميع الفلسطينيين".
وأكمل: "لا شك في أن على الكيان الصهيوني أن يفكر في موعد تسليم السيطرة على الأراضي المحتلة للفلسطينيين"، وتوجه لإسرائيل قائلا: "أنصح الصهاينة بالعودة إلى أوروبا وأميركا قبل بيع منازلهم هناك والمجيء إلى الأراضي المحتلة، وإعادة بنائها قبل أن تصبح باهظة الثمن".
وتابع: "كان العديد من منشآت البنية التحتية في الأراضي المحتلة متاحة للصواريخ الفلسطينية وكان من الممكن أن تتعرض للقصف، لكنهم لم يفعلوا ذلك لأن الفلسطينيين لن يستغرقوا وقتا طويلا لاستخدام هذه المنشآت الحيوية"، مشيرا إلى أنه "يتعين على الفلسطينيين أن يعدوا العدة لإدارة كل فلسطين، ويجب على الكيان الصهيوني أيضا ان يفكر في ترك هذه الأرض".