قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن حكومته ستواصل العمل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق معها.
وقال نتنياهو إنه سيختار "الاحتكاك" مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذا اضطر إلى ذلك، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف "إذا اضطررنا إلى الاختيار، بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة، الولايات المتحدة، وبين إزالة التهديد الوجودي (من إيران)، فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب".
ورفض بيني غانتس، وزير الجيش الإسرائيلي، تصريحات نتنياهو، وقال إن الخلافات معها، تحل عبر الحوار وليس عبر الإعلام.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب إن أقوال نتنياهو جاءت خلال مراسم تبديل رئيس جهاز المخابرات "الموساد" التي أقيمت صباح اليوم.
وتابع نتنياهو يقول "إن أكبر تهديد علينا هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية للتزود بأسلحة نووية، سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة، بصفتنا دولة صغيرة، بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي".
وأضاف "هذا التهديد يجازف باستمرار المشروع الصهيوني، ويجب علينا أن نحاربه بلا نهاية".
وتسلم ديفيد بارنياع مهام منصبه، خلفا ليوسي كوهين.
وقال نتنياهو "قلت لصديقي منذ 40 عاما (الرئيس الأمريكي) جو بايدن: بغض النظر إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا، سنواصل القيام بكل ما بوسعنا من أجل احباط تزوّد إيران بأسلحة نووية، لأن إيران تختلف عن باقي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، ولهذا السبب الاحتواء ليس بمثابة خيار وارد بالحسبان".
وتابع نتنياهو مخاطبا قادة جهاز الموساد "هذه المهمة ملقاة في مقدمة الأمر على عاتقكم وعلى القيادة السياسية لدولة إسرائيل وعليك، يا دافيد (رئيس الموساد الجديد)، فعليكم أن تفعلوا كل شيء، كل شيء، لضمان عدم تزود إيران بأسلحة نووية في أي حال من الأحوال".
من جانبه، رفض غانتس، تلويح نتنياهو، بالخلاف مع واشنطن، حول الملف النووي الإيراني.
وقال غانتس في تغريدة على تويتر "كانت الولايات المتحدة وستظل الحليف الأهم لإسرائيل، في الحفاظ على تفوقها الأمني في المنطقة".
وأضاف "إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن صديقة حقيقية لإسرائيل، ليس لإسرائيل ولن يكون لها شريك أفضل من الولايات المتحدة".
وتابع غانتس "حتى لو كانت هناك خلافات، فسيتم حلها بخطاب مباشر في الغرف المغلقة وليس بخطاب تحدي يمكن أن يضر بأمن إسرائيل".
وكانت إسرائيل عارضت عودة الولايات المتحدة الأمريكية الى الاتفاق النووي مع إيران بعد ان انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.
وانطلقت مؤخرا في فيينا مفاوضات لإحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وتهدف لإعادة واشنطن إلى الاتفاق وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.
والأسبوع الماضي، أجرت إيران الجولة الخامسة من مفاوضات الاتفاق النووي مع القوى العظمى، في العاصمة النمساوية، وسط توقعات بعودة الولايات المتحدة للاتفاق مجددا بعد انسحابها في مايو/أيار 2018.