أعلن الأسير الشيخ خضر عدنان (43 عاما) من جنين، إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وذلك منذ لحظة اعتقاله في تاريخ 30 أيار / مايو المنصرم.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن محكمة الاحتلال العسكرية في "سالم" مددت اعتقاله حتّى السابع من حزيران/ يونيو الجاري.
يُشار إلى أن الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.
وخلال هذه السنوات خاض أربع إضرابات سابقة، منهما ثلاث إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ، حيث خاض إضرابا عام 2004 رفضًا لعزله، واستمر لمدة (25) يوما، وفي عام 2012 خاض إضرابا ثانيا واستمر لمدة (66) يومًا، وفي عام 2015 لمدة (56) يوما، وفي عام 2018 لمدة (58) يوما.
- أسرى "مجدو" يعانون من نقص حاد في الملابس والأغطية
هذا وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين المؤسسات الانسانية والحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالتحرك الفوري لإجبار إدارة سجن "مجدو" الموافقة على مطالب الأسرى بإدخال الملابس والأغطية، وغير ذلك من الاحتياجات اليومية، حيث استغلت إدارة السجن جائحة كورونا للتضييق على الأسرى، ومنع زيارات الاهل.
وكشفت الهيئة، في بيان، أن إدارة السجن استغلت جائحة كورونا للتضييق على الاسرى، وجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة، بحرمانهم من إدخال احتياجاتهم ومستلزماتهم التي كانت تتم من خلال زيارات الاهل، والتي اوقفها الاحتلال بحجة الوضع الصحي.
وأضافت "يتوجب على الصليب الاحمر القيام بمسؤولياته على أكمل وجه، والتدخل الفوري لإدخال الملابس وكل الاحتياجات، وعدم ترك ذلك لمزاجية إدارة السجون، تحديدا في ظل الظروف الصحية والسياسية الراهنة، و التي تتزامن مع هجمة شرسة على الشعب الفلسطيني، وتنفذ يوميا العشرات والمئات مع الاعتقالات في الضفة والقدس وداخل أراضي عام 48.
- معاملة سيئة بحق الأسرى الأشبال في "المسكوبية" و"حوارة" و"الجلمة"
إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمارس أبشع الأساليب والطرق بحق أسرانا المعتقلين، وخاصة الأطفال منهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، والتي تمنحها لهم المواثيق الدولية، حيث يعاني الأطفال الفلسطينيون في سجون الاحتلال من ظروف احتجاز صعبة وغير إنسانية.
وتطرقت الهيئة في تقرير أصدرته بهذا الخصوص، إلى شهادات حية من قاصرين قد تعرضوا لتعذيب قاس خلال التحقيق في المعتقلات، وهم:
الأسير الشبل محمد حوشية (14 عاما) من مخيم شعفاط، أخضع لتحقيق قاس في زنازين المسكوبية لمدة 11 يوما، حيث قام المحققون خلال التحقيق بالصراخ والسب والشتم وضربه على وجهه ورأسه.
الأسير آدم أبو الهوى (14 عاما) من بلدة الطور في القدس تعرض لتحقيق قاس في مركز تحقيق المسكوبية لمدة 18 يوما، حيث كان يتم التحقيق معه ساعات طويلة، وطوال فترة التحقيق كان مقيد اليدين، وتعرض للضرب على وجهه.
في حين تعرض الأسير يوسف كميل من مدينة جنين (قباطية) (17 عاما) لتحقيق قاسٍ في زنازين الجلمة ومكث فيها مدة 24 يوما من خلال الشبح على الكرسي، وهو مقيد اليدين والقدمين.
الأسير أحمد السعدي (17 عاما) من مخيم جنين أوقف في مركز التوقيف حوارة لمدة 15 يوما، في ظل انعدام أبسط حقوقهم الإنسانية، حيث يعتبر مركز توقيف حوارة من أسوأ مراكز التوقيف الإسرائيلية، ويشكو فيه الأسرى من سوء المعاملة وقلة الأغطية، وانعدام النظافة ومن عدم توفر المياه الصحية للشرب مما يدفعهم للشرب من المياه الغير صالحة.
الأسير عمران دعباس (17 عاما) من شويكة في طولكرم تعرض للضرب المبرح والوحشي أثناء اعتقاله، حيث هجم الجنود عليه وبطحوه على الأرض فوق الحجارة والأعشاب، وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم، وأرجلهم، وأعقاب البنادق، حيث أصيب بالعديد من الجروح والرضوض والكدمات في كل جسمه، وبعد أن اشبعوه ضربا أوقفوه، وقيدوا يديه الى الخلف وعصبوا عينيه ثم أدخلوه للجيب العسكري استمروا بضربه داخل الجيب، بعد أن أجلسوه على أرضيته بين أرجلهم , وصولا به الى مركز التحقيق في الجلمة، حيث خضع للتحقيق في الزنازين لمدة (13) يوما، وهو مقيد اليدين والقدمين .
من الجدير ذكره أن مراكز التحقيق الإسرائيلية تمارس أشد وأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى الفلسطينيين في الوقت الذي تفتقر فيه لكل شيء صحي ولا يصلح للعيش الإنساني وهي بذلك تخالف كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.