بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين عبر تطبيق زوم ناقشت عبر تطبيق زوم خطورة تزايد اقبال الجنس اللطيف على استخدام النرجيلة في المجتمعات العربية بمشاركة عدد من المختصين.
وقد افتتحت اللقاء الرئيس الفخري للجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين الدكتورة صفاء ناصر الدين بقراءة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين عامة وشهداء غزة الذين سقطوا في "الاعتداء الآثم الذي شنته الطائرات الاسرائيلية على شعبنا والتي استهدفت الحجر والبشر ."
وقالت الدكتورة ناصرالدين بان "هذا الموضوع المطروح للنقاش ياتي بسبب تزايد اقبال السيدات والبنات على تناول النرجيلة وتأثير الاضرار على صحة الجنس اللطيف الحامل والاطفال وبيئة المنزل والاسرة."
واستعرض الحاج ماجد شيوخي رئيس الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين استفحال هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني موجها الانتباه الى تزايد اعداد المقاهي والكوفي شوبات في كل مدينة وقرية ومخيم حتى ان بعض هذه الاماكن اصبح خاصا للنساء فقط .
وفي نهاية حديثه اقترح الشيوخي عددا من التوصيات من اهمها تطبيق القانون وايجاد اليات لمراقبة الاماكن التي تقدم النرجيلة للشباب ووضع ضوابط لترخيص هذه الاماكن من الجهات المختصة.
ومن ناحية أخرى استعرض رئيس الجمعية الوطنية الاردنية لمكافحة التدخين الدكتور بسام حجاوي الاضرار الصحية التي تقع على الجنس اللطيف بشكل خاص بسبب الادمان على تناول النرجيلة وتحدث الحجاوي عن تجربة الجمعية الاردنية في مواجهة هذه الظاهرة وتقديم المعونة النفسية والطبية للمتعاطين من خلال عيادات الاقلاع عن التدخين.
ونوه الاستاذ أنور جاسم بورحمة أمين سر مجلس ادارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين الى خطورة الظاهرة مؤكدا على تفعيل القانون مشيرا الى العقوبات الرادعة التي يوقعها القانون في الكويت على المخالفين من الافراد او المؤسسات او المولات.
واستعرض الدكتور خالد قطوف المختص في علم النفس من جامعة بوليتكنيك فلسطين أسباب تفشي هذه الظاهرة وطرق مواجهتها مشيرا الى ان اقبال الجنس اللطيف على التدخين والنرجيلة سببه اعتقادهم بانه نوع من البرستيج .
مشيرا الى ان المدخن يلجأ إلى النيكوتين بغرض تهدئة التوتر والضغط العصبي، ولكن في الحقيقة يعمل التدخين على زيادة التوتر والقلق .فالنيكوتين يُحدث تغييرا في كمياء المخ ينتج عنه شعورا سريعًا بالاسترخاء، ولكن هذا الشعور مؤقت وسرعان ما يتحول إلى أعراض انسحاب، والرغبة الشديدة في التدخين مرة أخرى.
ومن ناحية ثانية فقد نصح عميد شؤون الطلبة في جامعة القدس أبو ديس د. عبدالرؤوف السناوي ابو ديس الى ضرورة وجود برامج مخصصة للشباب لملىء الفراغ لديهم لانهم يجدون المتنفس في المقاهي..
واكد عضوا الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين الاستاذ بسام الطروة والاستاذة ميساء ابو عيشة خلال حديثهما بضرورة تكثيف الجهود المجتمعية للتوعية باضرار التدخين من خلال المحاضرات في المدارس ونشر الوعي الصحي بشتى الطرق وصولا الى التقليل من اعداد المدخنين.
واشاد د. ادريس جرادات بجهود الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين مطالبا بدعم الجمعية لزيادة فاعليتها وتكثيف انشطتها مستعرضا طرق وقاية وحماية القاصرين والشباب من اثار استفحال ظاهرة التدخين والنرجيلة في اوساط الشباب.
وأشار بعض المختصين والمشاركين في اللقاء الى خطوات تساعد على الإقلاع عن التدخين
منها معرفة الأسباب التي تدفع للتدخين والتذكير بالمخاطر الصحية والنفسية والاقتصادية والى اهمية تحسين الصحة البدنية .
وابدى العديد من الحضور من عدد من الدول العربية الذين شاركوا في هذا اللقاء توصيات عديدة تلخصت في أهمية تطبيق قانون مكافحة التدخين ونشر التوعية باضرار التدخين من خلال وسائل الاعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي وكذلك وضع معايير ومواصفات يجب تطبيقها على المقاهي والمطاعم والكوفي شوبات قبل ترخيص هذه الاماكن لحماية الذين يرتادون هذه الاماكن.
وفي الختام شكر رئيس الجمعية الفلسطينية الحاج ماجد الشيوخي المشاركين بهذا اللقاء والاستاذ حمدي الزغير من ادارة نادي الموظفين المقدسي الذي وضع الإمكانات الفنية لانجاح هذا اللقاء مشيرا الشيوخي الى اهمية التعاون في ما بين جمعيات مكافحة التدخين الاردنية والكويتية مع الجمعية الفلسطيني