شارك وزير العمل الفلسطيني د.نصري أبوجيش في الاجتماع الهام لمجموعة دول عدم الانحياز والذي عقد على هامش المؤتمر(109) لمنظمة العمل الدولية عبر تقنية زووم.
وشكر أبوجيش في كلمة باسم فلسطين جميع دول عدم الانحياز على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، مستعرضا ما تواجهه فلسطين من وباء واحتلال وسياساته التدميرية على كافة مناحي الحياة، والتي كان آخرها العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي راح ضحيته المئات من الشهداء نصفهم من النساء والاطفال، وتدميرعشرات المباني والابراج و الورش والمصانع، ومراكب الصيد في ظل حصار مستمر لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة التي باتت تعاني من كارثة انسانية حقيقية. وأيضا من سياسات الفصل والتطهير العرقي في عاصمة دولتنا القدس وتحديدا في المسجد الاقصى، والشيخ جراح وسلوان ضمن سياسة الاستيطان التي تبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية وكل ذلك لتصفية القضية الفلسطينية والتهرب من القوانين والاتفاقيات الدولية وانهاء أي افق لحل الدولتين والحل السياسي.
كما استعرض أبوجيش الآثارالتي خلفتها جائحة كورونا على "اقتصادنا وعمالنا من جهة، ومن جهة أخرى استغلال دولة الاحتلال للجائحة وآثارها وفرض مزيدا من سياساتها التدميرية، وممارسة المزيد من الانتهاكات بحق شعبنا واقتصادنا وعمالنا."
وأشار أبو جيش الى تقريرمديرعام منظمة العمل الدولية جاي رايدر والذي يصف حالة الاقتصاد وسوق العمل وحجم الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيين، ويظهر بوضوح الارتفاع المتواصل في مؤشرات الفقر والبطالة ويبين معاناة الآلاف من العمال في السوق الاسرائيلية وحجم الانتهاكات التي يتعرضون لها والتي تتنافى مع الاتفاقيات والتوصيات الدولية وحقوق الانسان وحتى مع القوانين الاسرائيلية ذاتها .
وتمنى أن تتحول تلك التوصيات في هذا التقرير السنوي الى الزام دولة الاحتلال بالقوانين والاتفاقيات وتوفير شروط العمل اللائق لعمالنا .
كما دعى ابوجيش في الاجتماع لتبني المطالب الفلسطينية والمتمثلة في الطلب من منظمة العمل الدولية بادراج تقرير المدير العام على جدول اعمال المؤتمر وتحويل توصيات التقرير بادانة الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا وعمالنا الى آليات تنفيذية من أجل وقفها، وزيادة الدعم المخصص للبرنامج الانمائي لفلسطين ودعم صندوق التشغيل، وعقد مؤتمر دولي للمانحين للتشغيل باشراف منظمتي العمل العربية والدولية. وهو ماتم التوافق عليه سابقا وتعمل منظمة العمل العربية حاليا على تحديد مكان وزمان انعقاد هذا المؤتمر والذي اصبح ضرورة قصوى بعد العدوان الاسرائيلي الاخير .
وفي نهاية الاجتماع أصدر وزراء العمل لدول عدم الانحياز بيان نهائي أكدوا فيه على مواجهة كوفيد 19 وآثاره المترتبة، ودعم وتوفير الطعومات اللازمة لدول العالم الثالث، وأدان المجتمعون في بيانهم الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والقدس وحقوق عمالنا ودعمو كافة المطالب الفلسطينية.
والجدير بالذكرأن هذا الاجتماع قد تم عقده على هامش المؤتمر(109) لمنظمة العمل الدولية الذي يعقد منذ بداية يونيو وسينتهي في السابع عشر من هذا الشهر، ومن المفترض أن يكون هناك يوم للتضامن مع عمال وشعب فلسطين وستقوم وزارة العمل وسفارة دولة فلسطين بالترتيب لهذه الفعالية في الثامن من هذا الشهر وسيقدم الوزير كلمة فيها، وأيضا في الحادي عشر من هذا الشهر سوف يلقي الوزير كلمة في المؤتمر الرئيسي في الجمعية العمومية.