في تلك الأرض الشريفة، البريئة ، الجريحة (غزة المنكوبة ) ، وفى كل يوم يكون مصبحا بالألم و الأسى و الحزن ، نعم تلك الأرض لا راحة فيها و لا نوم ، يعيش أطفالها فى قمة الخوف و الرعب ، فهم لا يلعبون و لا يدرسون ، فهؤلاء الأطفال عايشوا الحرب و الذل على صغر سنهم ، ففي كل يوم تزداد المعاناة و تتلون أصنافها عل مرأى عيونهم وعلى مسمع أذانهم و على إحساس طفولتهم البريئة .
فى كل يوم يجد الأطفال الغزيون بارقة للأمل علهم يعيشوا مثل أطفال العالم ، ينتظرون و مازالوا ينتظرون بعيون حانية الى كل مناسبة من الممكن أن تأتى برياح الخير و الأمان المفقود ، و ها هو النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة ، فيتطلع أطفال غزة له لتمد لهم يد الحنان و تشعرهم بنوع من الأمل لمستقبل قادم مليء بالزهو فى الحياة ، و ذلك بعد الحرب البشعة التي دارت فى قطاع غزة و استمرت احدى عشر يوماً استخدمت فيها جميع إشكال الاضطهاد و الأسلحة المحرمة دوليا جوا و بحرا ، و ما خلفته هذه الحرب من استشهاد أكثر من ستون طفلا اى ما يمثل 40 % من جملة شهداء الحرب فهؤلاء الورود التي لم تتفتح بعد وقطفت فى غير أوانها ،و قد كان هناك اكثر من 300 جريح من الأطفال أصبحوا الآن فى عداد المعاقين حركيا ، و كم هي الآثار النفسية التي خلفتها الحرب على الأطفال و الكبار و التي ما زالت تعصف بهذا الشعب .
حيث نفذت مجموعة الخير للخدمات التعليمية بقطاع غزة وبرعاية كريمة من الشركة الفلسطينية للكهرباء حملة التواصل مع المئات من اطفال غزة بالدعم النفسي مصحوبة بألعاب رمزية سيما ونحن نعرف بان الدعم النفسي لن يكون مؤثرا كثيرا بنفوس الاطفال جراء ما واجهوا من تلك الترسانة العسكرية الإسرائيلية من رعب وخوفإ.
وناشدت المجموعة في بيان لها جنود العمل الاهلي الى تقديم الدعم المعنوي و النفسي لأطفال غزة الذين عايشوا الحرب.
وتمنت ان تكون وجهت رسالتها لاطلاق حملات دعم نفسي وترفيهي وان يحذو حذو الشركة الفلسطينية للكهرباء برئاسة رجلي الاعمال سامر خوري ووليد سلمان كي نضمد جراح الأحبة الصغار بأيدي مسلمة و أخوة عربية و دم ممزوج بالدم الفلسطيني .