نظمت الهيئة العامة للشباب والثقافة، ومنتدى الأمة للتنمية، أمسية ثقافية بعنوان "أحلامنا أكبر من أن تطفئها الحروب"، وذلك على أنقاض برج هنادي غرب مدينة غزة، والذي كان يضم مقر المنتدى بالإضافة لمؤسسات أخرى، ودمرته قوات الاحتلال خلال العدوان الأخير.
وحضر الأمسية، رئيس الهيئة الأستاذ أحمد محيسن، ومدير عام العمل الأهلي والآداب الأستاذ سامي أبو وطفة، ومدير عام الفنون الأستاذ عاطف عسقول، ومدير عام الرقابة الأستاذ عارف بكر، ورئيس المنتدى الدكتور فريد قبلان، ومدير المنتدى الأستاذ الحسين بركة، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين، بالإضافة إلى الأطفال المشاركين في البرامج الثقافية المشتركة بين الهيئة والمنتدى وذويهم.
وفي كلمة له قال محيسن: "يسعى الاحتلال إلى طمس الهوية الثقافية الفلسطينية من خلال اعتداءاته الممنهجة على التراث الوطني الفلسطيني واستهدافه المتعمد للمنشآت الثقافية التي تمارس دورها الوطني في المقاومة الثقافية للمشروع الصهيوني على أرض فلسطين، وتسعى بشكل رئيسي إلى تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية من خلال برامجها وأنشطتها والتي يستفيد منها شرائح المجتمع الفلسطيني كافة".
وأضاف: "إن استهداف الاحتلال للمنشآت الثقافية دليل واضح على يقينه بأهمية الكلمة وسلاح الوعي والثقافة ودورها في فضح ممارساته وكشف وجهه القبيح الإجرامي أمام العالم"، مؤكدًا أن الثقافة والإرادة الفلسطينية ستتنصران على همجية الاحتلال وإجرامه.
من جانبه قال قبلان: "أن جوهر الصراع مع الاحتلال صراعًا ذا أبعاد حضارية حيث يسعى جاهدًا إلى تشويه صورة الفلسطيني أمام العالم ووصمه بالتخلف والإرهاب، ومن هنا يأتي دورنا كمثقفين ومفكرين لتغيير هذه الصورة وإظهار الوجه الحضاري العريق لفلسطين وشعبها الصامد"، مؤكدًا أن المنتدى سيواصل عمله بالتعاون مع الهيئة وكافة المؤسسات الثقافية لرعاية واحتضان الأطفال الموهوبين.
وتخلل الأمسية فقرات شعرية قدمها الشاعرة سمية وادي، والشاعر محمد الشاعر، والطفل جهاد تنيرة، والطفلة لؤا تنيرة، والطفل رمضان فنية، بالإضافة إلى وصلات فنية وطنية قدمها الفنان أحمد دلول، والطفل علاء أبو سعدة، والطفل سميح المدهون، والطفلة ريما الهباش.