حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سلطات الاحتلال الإسرائيلي من "الإقدام على ارتكاب جريمة سياسة كبرى، إن هي حاولت تهجير عائلة الشهيد القائد عمر القاسم من منزلها في حي الشيخ جراح، انتقاماً منها لما يحدثه وجود العائلة من عنصر للصمود البطولي لأهل الحي وسكانه."
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت، اليوم على أبناء حي الشيخ جراح، وهم يحيون ذكرى الشهيد القائد عمر القاسم، في إطار إحياء اليوم الوطني لشهيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، واعتقلت عدداً من أبناء الحي، والإعلاميين، من بينهم الزميلة جيفارا البديري مراسلة "فضائية الجزيرة"، ووجهت إنذاراً لعائلة الشهيد القائد عمر القاسم لإخلاء الحي والرحيل عنه.
وقالت الجبهة إن" ما تقوم به سلطات الاحتلال من أعمال إجرامية، يؤكد مرة أخرى نواياها السوداء لجر المنطقة إلى جولة عنف جديدة، في تطبيقها لسياسات التمييز العنصري والتطهير العرقي."
وأضافت الجبهة إن" شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي، في الوقت الذي تتعرض فيه عائلات شهدائنا للقمع والتشريد، خاصة أبناء الرعيل الأول من الشهداء، والذين أسسوا لمدرسة النضال في سجون الاحتلال، والذين رسموا بدمائهم الغالية طريق النضال، وخطوا كلمات البرنامج الوطني لشعبنا."
وختمت الجبهة بأن "دعت سلطات الاحتلال إلى التراجع عن سياساتها العدوانية ضد أهلنا في الشيخ جراح، وذكرتها مرة أخرى أن قنبلة الشيخ جراح، هي التي فجرت معركة "سيف القدس" الذي، وإن توقف القتال في قطاع غزة، إلا إنه ما زال مشرعاً، ولم يدخل، ولن يدخل غمده، إلى أن يرحل الاحتلال عن كامل أراضينا المحتلة."