- أبومازن مستعد لإجراء انتخابات عامة فور أن تسمح إسرائيل بذلك في القدس
قال مصدر في السلطة الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس (أبومازن) مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فوراً، من أجل توحيد المؤسسات الفلسطينية والعمل فوراً على إعادة إعمار قطاع غزة، باعتبار ذلك المسألة الأكثر إلحاحاً في هذا الوقت.
وشدد المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" على "أن الرئيس مستعد لإجراء انتخابات عامة فور أن تسمح إسرائيل بذلك في القدس"، مضيفاً، أن تشكيل حكومة وحدة على رأس جدول أعمال الوفد الفتحاوي الذي سيذهب للقاهرة السبت ويجري مناقشات مع المسؤولين المصريين ووفد حماس والفصائل الأخرى.
ويفترض أن يلتقي وفد فتح الذي سيرأسه جبريل الرجوب، بالمسؤولين المصريين، على انفراد، وكذلك بقيادات حركة حماس ثم بباقي الفصائل.
ووجهت مصر الدعوات للفصائل الفلسطينية من أجل حوار شامل في القاهرة ينطلق السبت القادم، يناقش المصالحة الداخلية ووقف النار وإعمار قطاع غزة.
وتريد مصر ترتيب البيت الفلسطيني واستكمال مسار إنهاء الانقسام، في محاولة لإطلاق عملية سياسية جديدة.
وسيلتقي المسؤولون المصريون بقادة فتح وحماس أيضاً، ثم بباقي الفصائل في تكثيف للجهود التي تقودها القاهرة على صعد مختلفة، وهي التي تحظى، بدعم كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، الذين يريدون أن تتسلم السلطة وليس حماس، أي أموال وتشرف على أي عمل متعلق بإعادة الإعمار في غزة، ضمن آلية دولية، تمهيداً لتفاهمات تضمن وجود تهدئة طويلة الأمد في القطاع. لكن إصرار حماس على البدء في ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، يعقد إلى حد ما من الجهود.
وقالت المصادر إن هذه المسألة بحاجة إلى المصالحة الحقيقية أولاً، وانتخابات، وترتيبات. وتعتبر حماس أن ما بعد الحرب الأخيرة ليس كما قبلها، حتى في ملف المصالحة. وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أمس الاثنين، إنه يجب إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، "كعنوان لترتيب بيتنا الفلسطيني". لافتاً إلى أن "الوحدة كانت حاضرة في قيادة المعركة في أماكن وجود الشعب الفلسطيني، في غزة والقدس والضفة والداخل والشتات، ويجب أن تبقى كذلك".
واعتبر الحية، أن "المقاومة في وجه الاحتلال بكل أشكالها هي السبيل لوحدة شعبنا، ودونها وهم وفرقة"، داعياً إلى تثبيت الوحدة على مقاومة راسخة بكل الأشكال. "نريد أن نكون معاً في مواجهة الاحتلال، لكن على رؤية وطنية واحدة نتفق عليها، وعلى قيادة واحدة لا تركع للاشتراطات الخارجية التي عفا عليها الزمان ولم تزدنا إلا ضعفاً وفرقة".
وجاء حديث الحية بعد حديث سابق لقائد حماس في غزة يحيى السنوار، تحدث فيه عن استحقاق فلسطيني لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإعادة هيكلية منظمة التحرير، واصفاً "منظمة التحرير، بدون حماس والجهاد الإسلامي وباقي الفصائل، هي بمثابة صالون سياسي فقط ليس له قيمة". كما طالب بترتيب المجلس الوطني على أسس صحيحة، ليشمل جميع القوى والفصائل المؤثرة، معتبراً، أنهم القوة العسكرية التي بيدها قرار السلم والحرب، وأن لا قيمة للمنظمة إن لم يوجدوا فيها، على حد تعبيره.