ذكرت مصادر مطّلعة لصحيفة "الأخبار" اللبنانية بأن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سينعقد خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة ملفّات داخلية عديدة تتعلّق بمنظّمة التحرير، من بينها: اختيار شخصيّتَين جديدتَين كعضوَين في اللجنة التنفيذية، بدلاً من الراحل صائب عريقات وحنان عشراوي التي استقالت العام الماضي".
وحسب الصحيفة، تزداد الحاجة إلحاحاً لدى السلطة الفلسطينية لاختيار "كبير مفاوضين" جديد بعد عودة العلاقات مع واشنطن، وتكرار الحديث أخيراً عن عودة مفاوضات التسوية مع إسرائيل.
وما يعزّز هذا الرأي تصريحاتُ مسؤولين في السلطة وحكومتها عن تحسّن العلاقات مع إدارة جو بايدن، ومدحهم خطوات وتصريحات لوزير الخارجية الأميركي تتعلّق بالتراجع عن بعض قرارات إدارة دونالد ترامب، وإجراء بايدن اتصالاً مع الرئيس محود عباس "أبو مازن".
وعلى غير العادة، ظَهر حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في الاجتماع الأخير لـ"اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير" في رام الله، ما طرح تساؤلات كثيرة حول سبب وجوده، أو تكليفه سرّاً بملفّ المفاوضات خَلَفاً للراحل صائب عريقات.
وعلى رغم عدم صدور تكليف رسمي للشيخ، إلّا أن تقارير إعلامية ومراقبين يرون أنه يؤدّي مهامّ عريقات في الجولات الدبلوماسية الإقليمية والعالمية أخيراً. وبعد وفاة عريقات متأثّراً بإصابته بـ"كورونا" في تشرين الثاني الماضي، برز تساؤل رئيس حول الشخصية التي ستَخلفه وتتولّى رئاسة دائرة شؤون المفاوضات، لكن هذه القضية لم تُحسم بقرار رسمي حتى الآن.
ووفقاً للقوانين السارية في "منظّمة التحرير"، فإن اختيار خلَف لعريقات كعضو في "التنفيذية" ودائرة المفاوضات، يستوجب اجتماع المجلس المركزي للمنظّمة، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة.