تجميد إقامة مركز زوّار يهودي في سلوان

سلوان

في أعقاب التماسٍ تقدّمت به جمعية "عير عَميم"، أعلنت ما تسمى بـ"وزارة شؤون القدس" بالحكومة الإسرائيلية مؤخرا عن قرارها بتجميد بناء مركز زوّار لتراث يهود اليمن في حي بطن الهوى، في سلوان، شرقيّ القدس، بحسب بلاغ النيابة العامة للمحكمة اللوائية في القدس.

يذكر أن التخطيط لإقامة المركز بمبادرة من جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، قد تم في إطار مشروع يهدف إلى تهويد المنطقة، وقد تم تجميد هذه الخطوة الآن بسبب التماس سابق تقدّمت به جمعية "عير عميم" ضد وقف بنفستي الذي يستولى على المبنى، وبسبب التحقيق الذي تديره الدولة ضده في أعقاب الالتماس.

 يذكر أن المركز الذي يُطلق عليه اسم "كفار تيمانيم" [بالعربية: قرية اليمانيين]، موجود في مبنى كانت تقطن فيه حتى قبل خمسة أعوام خمس عائلات فلسطينية منذ مدة تصل إلى عشرات السنوات، وكان قد تم إخلاؤها من منازلها من قبل جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية المتطرفة. أما اليوم، فإن ملكية المبنى تعود إلى وقف بنفستي الذي تسيطر عليه جمعية عطيرت كوهنيم، والتي عملت خلال السنوات الماضية على إخلاء وترحيل عشرات العائلات الفلسطينية من هذا الحي الفلسطيني.

وقد طالبت "عير عميم" في التماسها، بوقف المناقصة الهادفة لإقامة مركز الزوار اليهودي في أحد المنازل الذي تم إخلاؤه من سكانه الفلسطينيين في قلب حي بطن الهوى. وذلك إلى حين الانتهاء من إجراء تحقيق معمّق لدى مسجّل الأوقاف في وزارة العدل، حيث صدر قرار بإجراء هذا التحقيق في أعقاب التماس سابق قدمته جمعية "عير عميم" بالتعاون مع العشرات من سكان حي بطن الهوى، وقد ادعى الالتماس بأن جمعية عطيرت كوهنيم قد استولت على وقف بنفيستي وتستخدمه بطريقة غير قانونية. إلى ذلك، ورد في الالتماس ادعاء بأن الشركة الحكومية لتطوير القدس الشرقية لم تقم بأية استعلامات أو فحوصات، على الرغم من الاحتمالات العالية بوجود تضارب مصالح بين عضوة مجلس إدارة الشركة الحكومية لتطوير القدس الشرقية، المتزوجة من أحد الأعضاء المسؤولين في عطيرت كوهنيم، وذلك رغم كونه واحدا ممن بادروا إلى عقد الجولات للمزاودين في قلب حي بطن الهوى.

وقد رحّبت المحامية أوشرات ميمون، مديرة قسم تطوير السياسات في "عير عميم" بالقرار، وقالت "إن إقامة مركز الزوار بتمويل من السلطات الإسرائيلية، يعدّ هو الآخر وسيلة إضافية لاقتلاع الحياة المجتمعية في سلوان، إلى جانب الخطوات الأخرى التي تهدف إلى ترحيل العائلات من هناك. نرحب بالتزام مسجّل الأوقاف في وزارة العدل بوظيفته عبر قيامه بمنع استمرار استخدام عطيرت كوهنيم للوقف، والقيام بوقف إقامة مركز الزوار. سنواصل التشبث بموقفنا القائل بمنع ترحيل السكان في بطن الهوى، والحفاظ على استمرار حياة الفلسطينيين في المكان".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة