قمعت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، المتظاهرين المحتجين على اقتحام عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جبير لمنطقة باب العامود في القدس المحتلة واعتقلت 10 منهم على الأقل.
وفرّقت شرطة الاحتلال المتظاهرين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما اعتدت على عدد من الشبان قبل اعتقالهم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، " إن طواقمنا تعاملت مع 13 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في باب العامود بالقدس. والاصابات كالاتي: إصابتين بالمطاط، و5 إصابات بالغاز، و4 إصابات الضرب، وإصابتين بقنابل الصوت."
واقتحم إيتمار بن جبير ، مساء اليوم، منطقة باب العامود رغم قرار منعه من قبل الشرطة الإسرائيلية، في رفض لقرار منع تنظيم "مسيرة الأعلام" من قبل مجموعات استيطانية في القدس.
وقال شهود عيان إن عدد من الشبان المقدسيين تواجدوا في محيط باب العامود تزامنا مع نية بن جبير اقتحام المكان برفقة مجموعة من المستوطنين.
وحسب الشهود اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية 10 شبان على الأقل من محيط باب العامود عقب محاولة بن جبير اقتحام المكان.
ونقلت القناة 12 العبرية عن بن جبير قوله خلال مؤتمر صحافي عقده في باب العامود: "عضو كنيست لا يستطيع المسير في البلدة القديمة، هذا استسلام "للإرهاب"، هذه وصمة عار، آمل أن يُسمح لي بالاستمرار في التنفس في إسرائيل" ..حسب قوله
ورفع بن جبير العلم الإسرئيلي قائلا " لن نخاف من حماس ولن نستسلم .. القدس عاصمتنا الموحدة ولن نتنازل عنها"، فيما رفع الشبان المحتجين الأعلام الفلسطينية ردا على هذه الخطوة الاستفزازية من قبل بن جبير .
وقالت قناة كان العبرية إن "حالة من التوتر عند باب العمود في القدس مع وصول عضو الكنيست بن جبير ، فيما ادعى عدد من المسوطنين في المكان أنهم تعرضوا لهجوم..
وغادر بن جبير منطقة باب العمود بالقدس بعد التصدي له .
والثلاثاء، قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) تأجيل "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس ، حتى يوم الثلاثاء 15 حزيران/ يونيو الجاري، على أن تقام بموجب مخطط يتوافق عليه المستوطنون مع قيادة الشرطة.
ومساء الإثنين قررت الشرطة الإسرائيليّة إلغاء المسيرة، إلا أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أصر على إقامة مسيرة المستوطنين، رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية من أن ذلك سيؤدي إلى "تأجيج الأوضاع الأمنية".
ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى ما وصفه بـ"مناقشات حادة" بين نتنياهو، وزيرالجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال جلسة الكابينيت، لتعلق الجلسة، ويعقد نتنياهو وغانتس اجتماعا ثنائيا توصلا خلاله إلى تسوية بتأجيل المسيرة.
وجاء في بيان صدر عن الكابينيت أن "رئيس الحكومة، نتنياهو، يرى أهمية في التوصل إلى إجماع واسع النطاق حول إجراء ‘مسيرة الأعلام‘، ولذا أوقف جلسة الكابينيت للقيام باستراحة قصيرة وتوجه إلى وزير الجيش، من أجل التوصل إلى هذا الإجماع".
وأضاف البيان "ثم طرح نتنياهو وغانتس على الكابينيت القرار التالي الذي تمت المصادقة عليه: سيتم إجراء "مسيرة الأعلام" يوم الثلاثاء الموافق 15 حزيران/ يونيو، بموجب مخطط سيتم الاتفاق عليه بين الشرطة ومنظمي المسيرة".
وخلال جلسة الكابينيت، أوصى كل من رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف أرغمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بعدم إقامة المسيرة وفقا للمخطط الأصلي الذي يقضي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب العامود والمرور من الحي الإسلامي وصولا إلى باحة حائط البراق.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن نتنياهو وافق على تأجيل المسيرة بعدما أصرّ وزراء الليكود على إقامة المسيرة يوم الخميس من الأسبوع الجاري في ساحة باب العامود؛ "لكنه أدرك أنه لن يتمكن من حسم المسألة في الكابينيت إذ لا يحظى بأغلبية داخل المجلس، لذلك فضل حلاً توافقيا مع ‘كاحول لافان‘".
وخلال الجلسة، حذر قادة الأجهزة الأمنية من أن مرور المسيرة من الحي الإسلامي وساحة باب العامود سيؤدي إلى تصعيد فوري في مدينة القدس المحتلة، وفي البلدات والمدن العربية في مناطق الـ48 وفي الضفة الغربية .