الجاغوب: أنهينا لقاءً "ناجحا" في القاهرة

لقاء رئيس المخابرات المصرية الوزير عباس كامل مع الفصائل في قطاع غزة

قال منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة "فتح"، إن وفدين من حركتي "حماس" و"فتح" أنهيا لقاءً "ناجحا" في القاهرة.

وأضاف الجاغوب في حديث لوكالة "الأناضول"، إن "اللقاء كان ناجحا وجيدا".

وذكر الجاغوب أن غرض اللقاء كان "الاتفاق على الخطوط العريضة بين الحركتين" و "تذليل العقبات أمام الحوار الفصائلي الموسع"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن أعضاء الوفدين أو القضايا التي طرحت في الحوار.

وأوضح أن وفدي الحركتين سيعودان إلى قيادتيهما بنتائج اللقاء "حول ترتيب المجريات القادمة خاصة الشراكة الوطنية".
ولم يصدر عن القاهرة ولا حركة حماس تعليق فوري حول اللقاء المذكور.

وكانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة رسمية مصرية، لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية، لكن الاجتماع جرى تأجيله لوقت غير محدد.

وفي وقت سابق الخميس، كشف مصدر فلسطيني مطلع لـ "الأناضول" أن اختلافات في الرؤى بين الفصائل الفلسطينية حول ملفات الحوار، تُشكل أبرز معوّقات انطلاق جلسات الحوار.

وأضاف المصدر أن حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تسعى إلى عقد لقاءات ثنائية مع حركة "حماس"، من أجل تشكيل حكومة توافق وطني تكون إحدى مهامها إعادة إعمار قطاع غزة.

في المقابل، قال المصدر إن "حماس" تُصر على تصدّر ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة هيكلة مؤسساتها، جدول أعمال الحوار في القاهرة.

ويوجد في القاهرة، حالياً، وفود قيادية من كل من حركتي "فتح" و"حماس"، إلى جانب وفد من قيادة حركة "الجهاد الإسلامي".

وفي هذا الصدد، أشار المصدر إلى أن قيادة الاستخبارات المصرية عقدت لقاءات ثنائية منفردة مع كل وفد على حدة، وناقشت معها عدداً من الملفات المتعلقة بآليات الحوار، وإعادة إعمار غزة.

ويسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأحداث الداخلية التي أفضت إلى سيطرة حركة "حماس" على غزة صيف 2007، بسبب خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح".

هذا واستقبل إسماعيل هنية ووفد قيادة حركة حماس في القاهرة زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي ووفدًا من قادة الجهاد، حيث جرى بحث التطورات السياسية في "أعقاب معركة سيف القدس وتداعياتها متعددة الجوانب وطنيًا وعربيًا وإقليميًا، بل وعلى المستوى الدولي وسبل تعزيز هذا الإنجاز الوطني."

 وجرى التأكيد أن "المعركة حققت تحولات عميقة في المشهد، وأثبتت المقاومة قدرة عالية على التحدي وكسرت المعادلات والاستراتيجيات التي حاول العدو أن يفرضها على مدى سني الاحتلال كلها، إلى جانب إعادة الاعتبار لقضيتنا الفلسطينية وإنهاء حقبة اليأس التي جرت محاولة فرضها على شعبنا والأمة."حسب بيان لحركة حماس

وتم التشديد على "وحدة المقاومة في الفعل وفي ميدان السياسة، والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني حول الفعل النضالي والجهادي، ومواجهة التحديات معًا بصف موحد وبمواقف ثابتة."  

واعتبر الطرفان أن" المعركة شكلت تغييرًا جديًا في الميزان الاستراتيجي، وأعادت قضية القدس إلى الواجهة، وأثبتت أن المقاومة قادرة أن تحقق الإنجاز."

وجرى بحث سبل تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة الحقيقية وتفعيل عناصر القوة الفلسطينية.  

كما وقف المجتمعون "أمام عظمة تضحيات شعبنا وصموده في هذه المعركة والتحامه مع مقاومته في كل أماكن تواجده في الضفة وغزة والقدس والأرض المحتلة 48 والشتات، معتبرين أن هذا المشهد والموقف ومجمل المعركة خلقت واقعًا ليس كما كان قبلها بأي حال من الأحوال.  "وفقا للبيان

وعبر المجتمعون عن تقديرهم "لوقفة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم والتي عبرت عن ذاتها بوسائل جديدة ومبتكرة.‏"

كما استقبل هنية في القاهرة المناضلة فدوى البرغوثي زوجة القائد الوطني الأسير مروان البرغوثي، وشارك في اللقاء عدد من قادة الحركة.

ووجه رئيس الحركة التحية لمروان البرغوثي وأسرته وآل البرغوثي "الذين سجلوا بمداد العز والافتخار صفحات من المقاومة والنضال."

وأكد "الالتزام الوطني العام والالتزام الخاص من حماس وجهازها العسكري بأن موضوع تحرير الأسرى وقادة النضال الوطني على رأس أولويات الحركة وفي صلب المواجهة مع العدو كي يصل شعبنا ومقاومته إلى صفقة تطلق أسرانا من سجون الاحتلال."

كما جرى خلال اللقاء استعراض آثار النصر الذي حققته المقاومة وسبل تعزيزها خاصة في تعزيز الوحدة الوطنية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة