قال مصدر مطلع، إن خلافات عميقة ظهرت بين حركتي فتح وحماس حول رؤيتهما لحل بعض القضايا وعدم الاتفاق على آلية وأجندات الحوار دفعت المصريين إلى تأجيل حوارات القاهرة المقرر انطلاقها غداً إلى أجل غير مسمّى.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة "الأيام" الفلسطينية، إن المصريين اضطروا إلى تأجيل الحوارات من أجل تجنب تداعيات فشلها المتوقعة على ضوء ما لمسه مسؤولو المخابرات المصرية خلال لقاءاتهما المنفردة مع كل من وفدي فتح وحماس أول من أمس، من إصرار على عدم تقديم تنازلات في مواضيع مهمة.
وقال المصدر ذاته إن ملف منظمة التحرير كان من أبرز الملفات التي فجرت الخلاف بسبب إصرار حركة حماس على أن يكون الملف عنوان البحث والحوارات، وأن يتم تشكيل قيادة موحدة للمنظمة تكون المرجعية الوطنية لحين إجراء انتخابات المجلس الوطني، وهو ما ترفضه "فتح".
كما شكل ملف إعادة الإعمار نقطة خلاف جوهرية، أيضاً، بسبب رفض حماس سيطرة الحكومة على الملف واقتراحها تشكيل لجنة إعمار وطنية برئاسة شخصية مقبولة على الجميع، حيث قدمت أسماء شخصيات وطنية للقيادة والرئيس محمود عباس، وهو ما ترفضه "فتح" وتطرح تشكيل حكومة إنقاذ تكون مسؤولة بشكل كامل عن عملية الإعمار.
وبالإضافة إلى الملفين السابقين، برز ملف موضوع أحقية المشاركة في الحوارات كنقطة خلاف أخرى، حيث تصر حماس على مشاركة أربع قوى أخرى في غزة من بينها لجان المقاومة الشعبية وحركة الأحرار وحركة المجاهدين ما ترفضه فتح.
وبالإضافة إلى ما سبق، أشار المسؤول نفسه إلى رفض حركة حماس مبدأ الحوارات الثنائية مع حركة فتح وأصرت على أن تكون الحوارات شاملة وبوجود كل الفصائل.
ووصل إلى القاهرة مساء الثلاثاء وفدان من حركتي فتح وحماس للمشاركة في جولات الحوارات التي دعت إليها القاهرة.
وضم وفد حماس الذي ترأسه رئيس الحركة إسماعيل هنية نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نزال، وروحي مشتهى، وحسام بدران، وزاهر جبارين، أعضاء المكتب السياسي، فيما ضم وفد حركة فتح الذي ترأسه أمين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب كلاً من أحمد حلس، وروحي فتوح.