اتفقت الشرطة الإسرائيلية، يوم الجمعة، مع منظمي مسيرة المستوطنين الاستفزازية في القدس المحتلة التي يطلق عليها تسمية "مسيرة الأعلام"، والتي ستجري يوم الثلاثاء المقبل.
وحسب الاتفاق، فإن المسيرة الاستفزازية تنطلق من شارع "هنِفيئيم" باتجاه شارع السلطان سليمان وصولا إلى ساحة باب العامود، حيث سيقوم المستوطنون بحلقات رقص، ثم تتجه المسيرة إلى "ميدان تساهَل" عن طريق باب الخليل باتجاه حائط البراق.
وسيمر قسم من المشاركين في المسيرة الاستفزازية في الحي الإسلامي، وقسم آخر في الحي اليهودي.
وقررت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لششؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يوم الثلاثاء الماضي، تأجيل المسيرة من أمس، الخميس، إلى الثلاثاء المقبل، وأن تجري بموجب مخطط يتوافق عليه المستوطنون مع قيادة الشرطة.
وكان المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، قد قرر قبل ذلك إلغاء المسيرة نهائيا.
وكان موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني لفت حينها إلى "مناقشات حادة" بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش، بيني غانتس، خلال جلسة الكابينيت، لتعلق الجلسة، ويعقد نتنياهو وغانتس اجتماعا ثنائيا توصلا خلاله إلى تسوية بتأجيل المسيرة.
وجاء في بيان صدر عن الكابينيت أن "رئيس الحكومة، نتنياهو، يرى أهمية في التوصل إلى إجماع واسع النطاق حول إجراء ‘مسيرة الأعلام‘ ولذا أوقف جلسة الكابينيت للقيام باستراحة قصيرة وتوجه إلى غانتس، من أجل التوصل إلى هذا الإجماع".
وأضاف البيان "ثم طرح نتنياهو وغانتس على الكابينيت القرار التالي الذي تمت المصادقة عليه: سيتم إجراء ‘مسيرة الأعلام‘ يوم الثلاثاء الموافق 15 حزيران/ يونيو، بموجب مخطط سيتم الاتفاق عليه بين الشرطة ومنظمي المسيرة".
وأول من أمس، الأربعاء، قرّر شبتاي منع عضوي الكنيست إيتمار بن غفير، من قائمة الصهيونية الدينية، ومي غولان من حزب الليكود من اقتحام المسجد الأقصى، أمس.
وأوضح ضابط أمن الكنيست أنّ القرار جاء بسبب تقديرات المسؤولين الاستخباراتيين وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنّ "نشاطات عضوي الكنيست من الممكن أن تؤدّي بدرجة كبيرة جدًا إلى إضرار خطيرة بالنظام العام، وحتى الإضرار بأمن الدولة".حسب موقع "عرب 48".