- بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة,
والأسيرتين تسنيم ورحمة الأسد هن إحدى الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً من تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والمعتقلات في سجن الدامون وقد انهين عامهن الثالث ودخلن في عامهن الاعتقالي الرابع على التوالي .
الأسيرتين:- تسنيم محمد احمد الأسد (22 عاماً) ورحمة نايف علي الأسد ( 26 عاماً)
مكان الإقامة:- قرية اللقية في منطقة النقب داخل الأراضي المحتلة عام 48
الحالة الاجتماعية :- عَزْباوات
تاريخ الاعتقال:- 15/12/2017م
مكان الاعتقال:- سجن الدامون
التهمة الموجة إليها:- ارتكاب مخالفات تمس بأمن الدولة، التواصل مع عميل أجنبي، والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية، وغيرها".
الحالة القانونية :- ( تنسيم 5 سنوات- ورحمة 4 سنوات ونصف)
اعتقال الأسيرتين :- تنسيم ورحمة الأسد
قوات الاحتلال اعتقلت الفتاتين الأسد بتاريخ 15/12/2017، خلال اقتحام منازل ذويهم في الداخل الفلسطيني، ونقلتهما إلى التحقيق في نتسان الرملة، والذي استمر معهن لقرابة الشهر وجهت مخابرات الاحتلال للأسيرتين الاسد تهمة التواصل مع تنظيم داعش وجاء في لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العسكرية للمحكمة بأن الأسيرتين أجرت اتصالات مع عناصر من داعش في الخارج وأنه جرى توجيههن لتنفيذ عملية ضد اليهود،
إضافة إلى التخطيط للسفر إلى الخارج بهدف الالتحاق والقتال ضمن صفوف داعش ونشر مواد تحريضية وأن المحكمة المركزية في بئر السبع وبعد تأجيل محاكمتهن أكثر من 10 مرات أصدرت بحق الأسيرة تسنيم الأسد حكماً بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات، بينما حكمت على الاسيرة رحمة الأسد بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وجاء الحكم بعد صفقة بين فريق الدفاع عن الفتاتين والنيابة العامة الإسرائيلية، مقابل الاعتراف بالاتهامات التي وجهت إليهن، ومنها الاتصال بجهات مسلحة متعاونة مع تنظيم "داعش" لتنفيذ هجوم في جامعة بن غوريون وقد امضتا أربع أعوام حتى الآن في سجون الاحتلال وتقبعان في سجن الدامون.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت