قرر مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي يوم الثلاثاء الحد من مغادرة عناصر الشرطة لدوامهم والعمل في شكل دوريات طويلة لمدة 12 ساعة لضباط الشرطة العاملين في الميدان.
 
وأوضح موقع "واللا" العبري بأن قرار المفوض جاء تحسبا لحدوث مواجهات في جميع أنحاء البلاد وذلك على خلفية "مسيرة الأعلام" التي ستبدأ في القدس المحتلة اليوم الساعة الخامسة مساءً.

في هذه الأثناء، ذكر مصدر إسرائيلي، بأن الشرطة والجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" سيعقدون اليوم جلسة تقييم للأوضاع بشأن التطورات التي قد ترافق "مسيرة الأعلام" .
 
وبين المصدر للموقع العبري بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بصدد إجراء تقييمات للوضع ما إذا كان يجب رفع حالة التأهب في البلاد عامة، وفي القدس وعلى جبهة غزة على وجه الخصوص.

وبحسب المصدر فإن السؤال الدائر داخل أروقة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو ما إذا كان الآلاف من الفلسطينيين والعرب سيأتون بالفعل إلى القدس للتظاهر ضد مسيرة الأعلام.
 
وأوضح المصدر الأمني أنه سيتم رفع حالة التأهب لمواجهة التهديدات، حيث يشمل ذلك الدفع بمزيد من قوات الشرطة والجيش والتعزيزات العسكرية لمنع الاحتكاكات والتصعيد في غزة والضفة الغربية.

وذكر موقع "واللا" بأن سكان مستوطنات غلاف غزة، متخوفون من دفع ثمن "مسيرة الأعلام" المقررة مساء اليوم في القدس.
 
ووفقاً للموقع العبري، عبر سكان مستوطنات غلاف غزة عن خشيتهم من الانجرار لموجة تصعيد جديدة، يدفعون خلال الثمن.
 
وتساءل بعض السكان، أليس من الأفضل البحث عن بدائل لهذه المسيرة لأننا سنتحمل النتائج وندفع الثمن؟".
 
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية ذكرت الليلة الماضية  أن مسيرة الأعلام سوف تتم في موعدها الرسمي والمقرر مساء اليوم الثلاثاء.
 
وأوضحت الصحيفة أنه على خلفية تهديدات حمـاس وخشية من التصعيد غدا، عزز الجيش الإسرائيلي نشر القبة الحديدية في جميع أنحاء البلاد.

وتتضمن المسيرة رقصة بالأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة، على أن تمر عبر شوارع البلدة القديمة والحي الإسلامي والحي المسيحي وحي باب المغاربة المهجر، وصولا إلى ساحة حائط البراق.

 
وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية قد حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها..