أصيب 33 مواطنا فلسطينيا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وجراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وبالعصي وأعقاب البنادق، مساء الثلاثاء، على ايدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في باب العامود وباب الساهرة وشارع صلاح الدين في محيط البلدة القديمة، بالقدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في باب العامود ومحيط البلدة القديمة، تم نقل 4 منها الى المستشفى.
وأضافت، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بشكل مباشر على مركبة إسعاف، وقيدت حركة الطواقم الطبية واعتقلت مصابا بالرصاص الحي بعد منع المسعفين من نقله للمستشفى
وقال مدير جمعية الأمل للخدمات الصحية عبد المجيد طه، إن طواقمها تعاملت مع 30 مواطنا اصيبوا بجروح ورضوض جراء الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال بالأيدي والهراوات خلال تواجدهم في محيط البلدة القديمة، واجبرتهم على إخلاء المنطقة بالقوة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال واصلت قمع المواطنين في القدس مع انطلاق "مسيرة الأعلام" واعتدت على الشبان والطواقم الصحفية في محيط باب العامود بالأيدي والهراوات، واستخدمت مركبة المياه العادمة ورشتهم بها لتفريقهم وإبعادهم عن المكان، كما أطلقت الرصاص المطاطي صوبهم واعتقلت 10 شبان على الأقل.
وانطلقت، مساء الثلاثاء، "مسيرة الاعلام" الاسرائيلية الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة بمرافقة الالاف من رجال الشرطة، وقام خلالها عدد من المشاركين باطلاق هتافات ضد رئيس الحكومة الجديدة نفتالي بينيت مثل "نفتالي خائن" وقام بعض منهم بتوزيع سترات مع الكتابة "خطر ! يسرقون الديموقراطية".
وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين بالنزول لساحة باب العامود وتأدية طقوس ورقصات استفزازية كما هتفوا بشعارات من قبيل "الموت للعرب" ودعوات لإحراق قرى فلسطينية أثناء اقتحامهم المنطقة، فيما اعتدت بالضرب على أشخاص يحملون العلم الفلسطيني في باب العامود.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال هاجمت السيدة صابرين ذياب، بعد رفعها العلم الفلسطيني في باب العامود، خلال مسيرة المستوطنين.
وشارك في المسيرة الاستفزازية، نحو ألف مستوطن بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، يعمل على حمايتهم أكثر من ألفي عنصر شرطة، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واينت"، علما بأنّ تقديرات إسرائيلية، كانت قد أشارت إلى أن 5 آلاف مستوطن سيشاركون في المسيرة.
ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن المستوطنين نزلوا إلى ساحة باب العامود يؤدون رقصة الأعلام وهتفوا "الموت للعرب" بينما ذكرت قناة 20 العبرية أن المستوطنين هتفوا الموت لـمحمد الضيف القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس.
وتوجه المستوطنون لساحة حائط البراق، انطلاقا من ساحة باب العامود التي اقتحموها بحماية قوات الاحتلال ، رغم أنه لم يكن ضمن مخطط الاتفاق مع الشرطة الإسرائيلية.
ولدى مغادرة المستوطنين ساحة باب العامود متجهين لساحة حائط البراق شتموا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبصقوا على الأرض.
وكان مئات المستوطنين تجمعوا وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية في شارع الأنبياء بالقدس برفقة عدد من أعضاء الليكود، ثم انطلقوا بمسيرة إلى باب العامود، وخلال انطلاق المسيرة رفع المستوطنون أعضاء الكنيست المتطرفين بتسلئيل سموتريتش إيتمار بن غفير على الأكتاف.
في المقابل رفع يهود مناهضون للاحتلال العلم الفلسطيني وتظاهروا في القدس ضد مسيرة الأعلام الإسرائيلية.
وقبيل وصول المسيرة إلى باب العامود، وصل عدد من الأعضاء العرب في الكنيست، منهم أحمد الطيبي وأيمن عودة وأعضاء من القائمة العربية المشتركة إلى باب العامود ، وقال الطيبي للصحفيين الإسرائيليين:" العلم الشرعي الوحيد في باب العامود هو العلم الفلسطيني .. العلم الإسرائيلي رمز للاحتلال .. نحن هنا لوقف المسيرة ووقف إخلاء الشيخ جراح وسلوان."
وقبل "مسيرة الأعلام"، قمعت قوات الاحتلال الشبان في عدة مناطق بالقدس القديمة، في حين، اعتقلت قوات الاحتلال شاب من ساحة باب العامود بعد وصوله للمكان رغم الإجراءات الأمنية المشددة ومحاولته مهاجمة المستوطنين، بينما سقط جندي من فرق خيالة الاحتلال أثناء المواجهات في محيط باب العامود، وكذلك حطم شباب حافلة للمستوطنين بشارع صلاح الدين بالقدس المحتلة.
ومنعت قوات الاحتلال عشرات الحافلات من الداخل الفلسطيني من الوصول إلى مدينة القدس.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغلقت جميع المداخل المؤدية إلى باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ودققت في هويات المواطنين والصحفيين وأبعدت بعضهم عن المنطقة وعن شارع السلطان سليمان، ومنعتهم من الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها.
وقالت مصادر محلية إن محيط باب العامود مغلق بشكل كامل وسط تعزيزات عسكرية وشرطية كبيرة في المنطقة بشكل خاص وفي البلدة القديمة من القدس المحتلة بشكل عام.
وأغلقت قوات الاحتلال عددا من المتاجر في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، توطئة لتنفيذ اقتحام ضخم للمستوطنين ضمن "مسيرة الأعلام
يتبع..