حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الوقوع مجددا في فخ سياسة الاستدراج لتعبئة الفراغ والرهان على الوصول مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة لتفاهمات تتجاوز تحسين مستوى معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال كما هو منصوص على ذلك خطة صفقة القرن ، التي جرى الاعلان عنها في المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزرا الاسرائيلي المنصرف بنيامين نتنياهو في كانون الثاني عام 2020 .
جاء ذلك تعقيبا على تقرير للقناة 12 الاسرائيلية نشر امس نقلا عن مسئول فلسطيني رفيع في السلطة الفلسطينية بأن السلطة شكلت فريقا لفتح حوار مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة بطلب من ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن ، وأن الحوار سوف يبدأ بمطالبة اسرائيل العودة الى الوضع الذي كان قائما قبل انتفاضة الأفصى عام 2000 وبما يشمل وقف اقتحامات جيش الاحتلال للمناطق المصنفة ( ا ) وتوسيع صلاحيات السلطة في مناطق ( ب ) و ( ج ) .
وأضاف : إذا كان الخبر صحيحا فهذا يذكرني بسياسة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية في عهد الرئيس الاميركي الأسبق راراك اوباما ، التي قامت على خداع الفلسطينيين والعالم من خلال دعوتها لاستمرار الحوار بين الطرفين لا لشيء سوى تعبئة الفراغ وبيع الفلسطينيين والعالم وهما بأن هناك عملية سلام قائمة ترعاها الولايات المتحدة الاميركية .
وختم تيسير خالد قائلا : الوقوع مجددا في فخ سياسة تعبئة الفراغ مسألة عقيمة وعبثية ، تناسب تحديدا الحكومة الاسرائيلية الجديدة وتلحق اضرارا فادحة بمصالح الشعب الفلسطيني . وهذه إما جس نبض واستدراج لعملية عبثية جديدة أو نصائح اميركية مسمومة وظيفتها الوحيدة خداع العالم من جديد والالتفاف على انجازات وحدة الشعب وهبة القدس والصمود البطولي في معركة " سيف القدس " ، وهو ما يجب على الفلسطينيين الحذر منه ورفضه من حيث المبدأ