أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن قلقها من تنامي ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع الفلسطيني وتزايد حالات القتل، وذلك بعد مقتل امرأتين في غضون أيام قليلة في قطاع غزة.
ودعت الجبهة في بيان لها، يوم الخميس، إلى الضرورة الملحة والعاجلة لاتخاذ جملة من الإجراءات التي تضمن توفير الحماية الكاملة للمرأة من العنف الذي تتعرض له، وأهمية تعديل القوانين والتشريعات الفلسطينية لضمان تغليظ وتشديد العقوبات الرادعة بحق مرتكبي هذه الجرائم.
وشددت الجبهة على مسؤولية الجميع من جهات رسمية وقوى ومؤسسات مجتمعية ونسوية وعائلات في البحث الجدي والمشترك عن آليات عملية هدفها حماية المرأة ووقف ظاهرة العنف المستشري ضدها، وما يتطلبه ذلك من إطلاق حملة توعية مركزة في المجتمع الفلسطيني للتأكيد على حقوق المرأة ورفض ظاهرة العنف ضدها، وتقديم كل أشكال الدعم القانوني والنفسي لضحايا العنف، وخلق بيئة مناسبة لتعزيز مبدأ المساوة بين الرجل والمرأة، ومساعدتهن بالاندماج في المجتمع وضمان حقهن بالعمل والميراث، وهذا يستوجب أولاً مواجهة العادات والتقاليد البالية التي وضعت المرأة بشكلٍ دائمٍ في مرمى العنف الدائم والاستهداف المتواصل وحتى القتل.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن "الوفاء لروح الشهيدة الدكتورة مي عفانة والتي قتلت بدمٍ باردٍ على أيدي جنود الاحتلال الصهيوني، وللمغدورة استبرق بركة التي قتلت على أيدي زوجها ولمواطنة أخرى قتلت أمس بحي الصبرة بغزة تستوجب التصدي بضراوة وفي كل المحافل لجرائم الاحتلال بحق شعبنا وخصوصاً المرأة الفلسطينية كمهمة ملحة، مع أهمية أيضاً مواجهة كل أشكال العنف ضد المرأة بالمجتمع الفلسطيني".