بحث رئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة نابلس مع رئيس الوزراء د. محمد اشتية جملة من مطالب القطاع الخاص في محافظة نابلس ، مطالبين بضرورة العمل على تنفيذها. جاء ذلك خلال استقبال رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة رئيس الوزراء والوفد المرافق له في قاعة الغرفة عصر امس الاربعاء ، بمشاركة محافظ نابلس ابراهيم رمضان ، وامين سر اقليم نابلس ، وعدد من اعضاء المجلس البلدي.
ورحب رئيس مجلس ادارة الغرفة عمر هاشم برئيس الوزراء ، مثمنا اداء حكومته خاصة بافتتاح الصرح العلمي يوم امس وهي جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني شرق نابلس ، والتي تعتبر احتياج لنابلس للقطاع الخاص في فلسطين ، والعمل على كافة الخطوات لضمان نجاحها من حيث استملاك الارض ، والبرامج التقنية المتخصصة التي ستفتتح فيها ، وتوفير التمويل لها ، واعداد كوادر الجامعة ، استجابة لمطلب الغرفة في بداية هذا العام. واشار هاشم الى الحالة الصعبة التي عاشها القطاع الخاص في نابلس والوطن عموما في ازمة (الكورونا) ، وإمكانية الخروج والتعافي منها قريبا بتحسن الوضع الاقتصادي حاليا رويدا رويدا ، مشيدا بعمل الحكومة على تحسين القطاع الصحي في نابلس وفلسطين عموما ، مؤكدا اهمية العمل سويا من خلال سياسات وتوجهات حكومية على هذا الصعيد. وشدد هاشم على اهمية دعم الصناعة والانتاج من خلال دعم البنية التحتية في المنطقة الصناعية الشرقية ومنطقة دير شرف الصناعية الغربية من خلال اطلاق العنقود الصناعي الذي عملت عليه مؤسسات نابلس ذات العلاقة ، وحشد التمويل اللازم له ، ووضع خطة لدعم الصناعات التكميلية. وطالب هاشم الدكتور اشتية بإنجاز المستشفى الحكومي في المنطقة الشرقية ، والعمل على تسريع دفع مستحقات القطاع الخاص ، وسرعة حل مشكلة بلدية نابلس ، شاكراً له باسم مكونات نابلس هذا الجهد الحكومي في دعم نابلس وانجاز المشاريع الحيوية فيها.
من جهته ، اعرب رئيس الوزراء محمد اشتية عن سعادته بهذا اللقاء ، مشددا على ان افتتاح جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني جاء ليعبر عن رؤية الحكومة في دعم هذا القطاع الهام وهو التعليم المهني والتقني من اجل دعم الوطن ، والاستثمار بالعنصر البشري من خلال تخريج موارد بشرية مهنية على درجة عالية من الكفاءة عبر جملة من البرامج التقنية المتميزة وذلك لدعم انتاجية وتنافسية الاقتصاد الوطني. واكد ان وضع حجر الاساس لمستشفى المنطقة الشرقية سيكون خلال شهرين ، معلنا انه تم اقراره في موازنة 2021. وتطرق اشتية الى الظروف والازمات الصعبة التي عايشتها الحكومة الحالية منذ انطلاق عملها ، مشيرا الى الظلم الذي تعرضت له نابلس على مدار السنوات الماضية ، منوها الى جهوزية الحكومية لدعم المنطقة الصناعية الغربية بالبنية التحتية اللازمة من خلال العنقود الصناعي ، واشار الى اهمية تشغيل مركز او عيادة طوارئ في منطقة حوارة لتخدم منطقة جنوب نابلس ، وقرب تنفيذ شارع صرة - بيت وزن في المدخل الغربي لنابلس. ونوه اشتية في اللقاء الى جهود الحكومة وآفاق عملها الحالي في دعم شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده في الضفة وغزة والقدس والشتات. وطالب بضرورة حصول الجميع على التطعيم اللازم ضد فيروس (الكورونا) علما انه متوفر في كافة مراكز التطعيم في الوطن ، مؤكدا على قرب التعافي من ازمة (الكورونا) ، وقرب تدفق المساعدات المالية الدولية والعربية للحكومة ، مجدداً الدعوة لأصحاب المنشآت الاقتصادية التي تضررت من ازمة (الكورونا) للاستفادة من التمويل المتوفر على شكل قروض ميسّرة عبر صندوق "استدامة" الذي تديره سلطة النقد الفلسطينية.
من جهتهم ، طالب اعضاء مجلس ادارة الغرفة بدعم الصناعة والانتاج ، والتجارة ، والتشديد على الواردات ، والرقابة على المواصفات ، والاهتمام بشارع بيت ايبا كونه اطول شارع تجاري في فلسطين من خلال تشكيل لجنة لمتابعة قضاياه ، ومعالجة نقص السيولة في الاسواق بعد ازمة (الكورونا) من خلال سياسات مالية تدعم الاقتصاد المحلي.