أطلقت الكاتبة والصحفية إيمان الناطور مبادرة بعنوان "هنا فلسطين" التي قادتها باسمها عبر سلسلة فعاليات قدمتها في كافة محافظات قطاع غزة وقد نالت هذه المبادرة رواجاً شعبياٍ كبيراً حيث تتناول بها تحليلات للحرب ومواجهة أزمة ما بعد الحرب على كافة الأصعدة خاصة على الصعيد الإنساني مع وضع استراتيجيات وحلول لإدارة هذه الأزمة بعد الحرب من كافة النواحي والخروج منها بنتائج جيدة.
وفي لقاء صحفي معها عن دوافع المبادرة قالت الكاتبة مقولتها الشهيرة والتي تكرر قولها دوماً : "نحن يمكننا الخروج من أزماتنا بأقل الخسائر بل وتحويلها إلى فرص استثنائية للنجاح "، كما أكدت على استمرار مبادرتها في كافة المحافظات و التي بدأت تتحول إلى المبادرة الأكثر شعبية في قطاع غزة .
وقد توزعت فعالياتها طوال الأيام الماضية على كافة محافظات القطاع كالوسطى ودير البلح و خانيونس و رفح و غزة عبر عدة مؤسسات ثقافية وأبداعية قبل أن ترتفع شعبيتها ويزيد عدد متابعيها لتتجه الناطور لمتابعة لقاءاتها في الاماكن المفتوحة القادرة على استيعاب الأعداد الأكبر من الناس .
وقد عرفت الناطور بأنها كاتبة روائية عندما قامت جامعة الدول العربية بتكريمها في مصر ضمن أفضل شخصية لريادة الأعمال الإنسانية للعام الماضي ، بناء على روايتها "هي وكورونا" والتي صنفت بالرواية الأولى في الوطن العربي التي جاءت تحاكي ازمة كورونا منذ ظهور هذه الأزمة ، وقد اشتهرت كتابات الناطور بميلها الواضح للجانب الإنساني الذي لا تحكمه العنصرية بكافة أنواعها سواء عنصرية الجنس أو المذهب أو العرق أو اللون ، وظهر هذا جليا في روايتها ياسمين التي حاربت بها الكره الانساني القائم على اختلاف الدين ، وروايتها "واقترب موسم الحصاد" التي حاربت بها الصراعات الداخلية القائمة على التعددات الحزبية ودعت فيها للتجمع كيد واحدة تحت راية فلسطين الواحدة .
كما تحدثت في روايتها "ثمن دموعي" عن الصراعات الطبقية ونتائجها المدمرة للفرد والمجتمع ، أما في روايتها فلسطين كنعان فقد طرحت القضية الفلسطينية بطريقة كانت الأولى من نوعها حيث توجهت بها الى الرمزية الواضحة في سرد الأحداث ، وجاءت رواية "هي وكورونا" لتصنع فارقاً مذهلاً في أسلوب الكاتبة وتنطلق بها لتنال لقب الشخصية العربية الأولى في ريادة الأعمال الإنسانية ، وقد أصبح أدب إيمان الناطور واضحاً وأصبح لها جمهورها من القراء والمتابعين حتى جاءت مجموعتها القصصية "قيامة امرأة" التي وصفت بها معاناة المرأة والطفل في المجتمع الشرقي ومعاناة الإنسان في أرض محتلة تحت الة الحرب والتدمير ، وقد نشطت في فترة الحرب فكتبت في عدة مواقع عربية وغربية مجموعة من الكتابات المترجمة عن بشاعة الحرب وقسوتها على الإنسان وعلى الأطفال بشكل خاص وقد نالت كتاباتها تأثيرا كبيرا لتنزع حاليا الى قيادة مبادرة "هنا فلسطين" التي أصبحت تحظى بجمهورا كبيرا على غرار مبادرتها السابقة التي قادتها تضامنا مع العمال والسائقين مع حلول أزمة كورونا على قطاع غزة .