مصدر إسرائيلي: "لا مفرّ من وضع خطط عسكرية ضد المنشآت الإيرانية"

نفتالي بينت مع رئيس الأركان أفيف كوخافي

قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع إنه "لا مفرّ من وضع خطط عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية"، بحسب ما نقل عنه المراسل العسكري للقناة 12، نير دفوري، مساء السبت.

وخصّصت الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة نقاشًا خاصًّا، أوّل من أمس، الخميس، لبحث نتائج فوز إبراهيم رئيسي، بانتخابات الرئاسة الإيرانية، بحسب دفوري، الذي نقل تقديرات بأن رئيسي سيطبّق سياسات متشدّدة خارجيًا، وفي البرنامج النووي.

وأضاف دفوري أن القناعة في إسرائيل هي أن رئيسي يرغب في التوصل إلى اتفاق نووي، "لأن ذلك سيتيح رفع العقوبات عن إيران، وتمتين قاعدتها، وزيادة دعمها للمتطرفين في المنطقة".

كما نقل دفوري تقديرات إسرائيليّة بتعطيل التوقيع على الاتفاق النووي، حتى دخول رئيسي إلى منصبه في آب/أغسطس المقبل، "وهذا ما سيتيح لإسرائيل محاولة التأثير وإدخال بنود إضافية ليس مؤكّدًا أنها موجودة الآن، من جهة، ولكن من جهة أخرى، هذه مراوغة كبيرة ستتيح للإيرانيين تخصيب مزيدٍ من اليورانيوم".

ويغادر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مساء السبت، إلى واشنطن للقاء مسؤولين أميركيين، لبحث عدد من الملفات، منها الملف النووي الإيراني و"حزب الله" اللبناني، والحرب الأخيرة على قطاع غزّة.

في المقابل، ترغب الإدارة الأميركية بالتوصل إلى اتفاق نهائي للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، قبل دخول الرئيس الإيراني الجديد منصبه، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول أميركي، أمس، الجمعة.

وقال المسؤول إنه سيكون "مقلقا" إذا استمرت المحادثات إلى أوائل آب المقبل، وتابع "إذا لم يكن لدينا اتفاق قبل تشكيل الحكومة الجديدة (في إيران)، أعتقد أن ذلك سيثير تساؤلات جدية حول مدى إمكانية تحقيقها".

ويعتقد مسؤولون غربيّون أنه "من الأسهل" التوصل إلى اتفاق مع الإدارة المنتهية ولايتها في إيران، مقارنة بالحكومة المقبلة، خصوصًا إن ترأسها رئيسي.

وعُقدت، إلى الآن، ستّ جولات من محادثات العودة إلى الاتفاق النووي في فيينا، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، عبر وسطاء أوروبيين.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنّ كوخافي سيبحث مع المسؤولين الأميركيين "المشروع النووي الإيراني، والمحاولات الإيرانية للتموضع في الشرق الأوسط، والمساعي لتعزيز قوة ‘حزب الله‘، وتهديد الصواريخ الدقيقة، وبناء قوة مشتركة"؛ وذكر الجيش الإسرائيلي أن كوخافي سيلتقي كذلك برؤساء معاهد البحوث الأميركية وصناع الرأي، كجزء من الحرب على الوعي، أو ما يعرف إسرائيليا بـ"الهسباراه".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب 48