حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، يوم الأحد، من دعوات جماعات استيطانية للتظاهر في الضفة الغربية غدا الإثنين تحت "محاربة التوسع والبناء غير القانوني الفلسطيني" في المناطق (ج)، معتبرة إياها "عملية تحريض واسعة النطاق".
وقال بيان صادر عن الوزارة ، إن التظاهرات "امتداد لحرب الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق التي تشكل الغالبية العظمى من مساحة الضفة الغربية".
واعتبر البيان، أن الدعوات تنسجم مع الاتفاقيات التي تم نسجها بين أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد، لمراقبة البناء الفلسطيني "غير القانوني في المناطق المصنفة (ج)، بهدف تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية".
وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
وحمل بيان الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "اعتداءات جيش الاحتلال ومنظمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في طول الضفة الغربية وعرضها".
وقال إن "هناك ازدياداً ملحوظاً وجرأة أكبر من قبل المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، وكأنهم أخذوا جرعة قوية وشجاعة وغطاء تحفيزي من شكل وتركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
وأضاف أن الوزارة تنظر "بخطورة بالغة لهذا التصعيد وتداعياته، فإنها تضعه برسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الدولية التي تفضل الامتناع عن ممارسة أية ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية الجديدة لوقف عدوانها واستيطانها".
ودعت جماعات استيطانية إلى أضخم تظاهرات يوم غد الإثنين في أرجاء الضفة الغربية، لمطالبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالسيطرة على مناطق (ج)، التي تشكل أكثر من 60 في المائة من مساحة الضفة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن دعوات صدرت لـ14 تظاهرة من شمال الضفة الغربية حتى جنوبها بدعم من مجالس المستوطنين.
بدوره، قدم رئيس القائمة العربية في الكنيست الإسرائيلي دعوة لوزير الأمن الداخلي عومير بار ليف للتدخل من أجل منع التظاهرات قبل أن تراق دماء الفلسطينيين فيها.
في المقابل، دعت لجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل الفلسطينية لفعاليات شعبية ترفع خلالها الأعلام الفلسطينية في كافة المناطق للرد على تظاهرات المستوطنين.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وليد عساف في تصريحات صحفية، إن تظاهرات وفعاليات شعبية ستنظم لمواجهة الأنشطة الاستيطانية على قمم الجبال في الضفة الغربية.
ودعا عساف، الفلسطينيين إلى التظاهر على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانية وقطع الطريق على مسيرات المستوطنين الاستفزازية المقررة على مفارق الطرق.