الوزير الهدمي: "لا نراهن كثيرا على المحاكم الإسرائيلية"

فادي الهدمي

اتهم وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، يوم الأحد، إسرائيل بالعمل على فرض رؤيتها على مدينة القدس عبر تهويدها وطرد السكان الأصليين الفلسطينيين منها وإحلال المستوطنين بدلا منهم.

وقال الهدمي لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن إسرائيل "لا تنفك في عملية محاربة الحجر والبشر في المدينة المقدسة سواء من خلال تشريد السكان في الأحياء والبلدات، وسياسية هدم المنازل، واعتقال الشباب المقدسي، والهجوم على المصلين في المسجد الأقصى".

واعتبر الهدمي، أن ملخص السياسات الإسرائيلية في القدس تأتي في مربع الديمغرافية التي تريد أن "تنهي الوجود الفلسطيني العربي الإسلامي المسيحي وإحلاله بالمستوطنين"، مؤكدا أن كافة المحاولات "لا تنفع وليس لها جدوى مع أهل المدينة الذين يدافعون عنها بكل قوة".

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تعمل في المدينة عبر استراتيجيتين الأولى طارئة بتعزيز صمود المقدسيين وذر الهجمة الإحتلالية، والثانية قانونية من خلال التوجه للمحاكم الإسرائيلية".

وأكد الهدمي، أن الجانب الفلسطيني "لا يراهن كثيرا على المحاكم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن قضية المنازل المتنازع عليها في حي الشيخ جراح تم إرجاعها إلى 2 أغسطس المقبل في محاولة لتخفيف الضغط السياسي الممارس من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على إسرائيل.

وأكد الهدمي، أن القدس وما تتعرض له من المستوطنين والعبث في الوضع القائم في المسجد الأقصى ومحاولات إسرائيل لتقسيمه زمانيا ومكانيا يجب أن تلقى الصدى المناسب للدفاع عنها، مشددا على أن المدينة بحاجة لاستراتيجية واضحة من الأمة العربية والإسلامية لدعم الأقصى وصمود سكانها".

وشهدت القدس أمس (السبت)، "اعتداء" مستوطنون على أهالي حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس والبيوت قبل أن تقوم قوات الشرطة الإسرائيلية بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوبهم بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

ودعا أهالي الحي المهدد بالتهجير لصالح جمعيات استيطانية عبر فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سكان بالتوجه للحي من أجل الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم أمام هجوم المستوطنين.

كما "فرقت" قوات الشرطة الإسرائيلية عصر أمس بالقوة وقفة فلسطينية منددة بإساءة مستوطنين للرسول (محمد) صلى الله عليه وسلم قرب باب العامود بالقدس واعتقلت 3 من المشاركين فيها.

وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة