جلسة استئناف للأسير خضر عدنان الأربعاء المقبل

سجون الاحتلال
  • يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري
  • هيئة الأسرى تحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير حريبات

قال نادي الأسير الفلسطيني، يوم الإثنين، إن جلسة استئناف ستُعقد للأسير خضر عدنان (43 عامًا) من جنين، يوم الأربعاء المقبل الـ23 من حزيران الجاري، في محكمة الاحتلال العسكرية في سجن "عوفر"، وذلك على قرار تثبيت اعتقاله الإداريّ.

وأوضح نادي الأسير أن الأسير عدنان يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وما يزال محتجزًا في ظروف قاسية وصعبة في زنازين معتقل "الجلمة".

وكانت محكمة الاحتلال قد ثبتت يوم أمس الأحد، أمر الاعتقال الإداريّ بحقّ الأسير عدنان ومدته شهر يبدأ من تاريخ 29 أيّار الماضي.

وتعرض خلال نقله إلى المحكمة لعملية تنكيل في محاولة للضغط عليه، حيث تُشكل عملية النقل المتكرر للأسرى المضربين إحدى أبرز أدوات التنكيل الممنهجة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ مخابرات الاحتلال "الشاباك" أصدرت أمر اعتقالٍ إداريّ بحقّ الأسير عدنان، مدته شهر يبدأ من تاريخ اعتقاله في الـ29 من أيّار الماضي، وكانت محكمة الاحتلال قد عقدت جلسة للنظر في قرار تثبيت اعتقاله الإداريّ الأسبوع الماضي، وأرجأت إصدار القرار حتّى  يوم أمس، بعدما طلبت المحكمة من النيابة العسكرية، أن توضّح موقفها إزاء مجموعة من الإجراءات التي كان من المفترض أن تسبق إصدار أمر الاعتقال الإداريّ بحقّه.

وذكر النادي أنّ إدارة سجون الاحتلال كانت قد نقلت الأسير عدنان إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيلي، بعد جلسة المحكمة التي عقدت له في "عوفر" الأسبوع الماضي، حيث رفض الأسير عدنان التعامل مع أيّ من الأطباء وعمل أيّة فحوص طبية.

يذكر أنّ الأسير عدنان، تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، وهذا الإضراب الخامس الذي يخوضه على مدار هذه السنوات، حيث تمكّن خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة. والأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر شهر، وأكبرهم (13 عامًا).

 هذا وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير إياد حريبات من مدينة دورا في محافظة الخليل، والمعتقل منذ 21 أيلول 2002، والمحكوم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 20 عامًا.

وأوضحت الهيئة في بيان صدر عنها، أن جريمة طبية حقيقية ترتكب بحق الأسير حريبات، بعد أن أصيب قبل خمسة أيام بالتهاب في البروستات، مما أدى إلى عدم تمكنه من التبوّل، حيث نقل على إثرها إلى المستشفى وتم تركيب أنبوب خارجي لإخراج البول، وعند عودته إلى السجن قبل يومين انفجر الأنبوب مما أدى إلى حدوث تهتك في المثانة والبروستات، نقل على إثرها مره أخرى الى مستشفى "سوروكا"، علمًا أنه كان معتقلًا في سجن ريمون.

وأضافت الهيئة "أجريت له عملية بالأمس في البروستات، واليوم سوف يخضع لعملية صعبة معقّدة في المثانة والكلى".

وأكدت الهيئة أن الأسير حريبات كان بحاجة إلى علاج ورعاية طبية حقيقية، تحديدًا بعد خضوعه للعملية الجراحية الأولى، ولكن تم التعامل معه وفقًا لسياسة اللامبالاة، مما جعل حالته تتدهور وتميل إلى الخطورة.

وأشارت الهيئة إلى أن إدارة سجون الاحتلال كان يتوجب عليها ترك الأسير حريبات في المستشفى لعدة أيام حتى تستقر حالته، ولكن الإدارة أصرت على نقله مرة أخرى الى السجن، مما تسبب في هذه الكارثة، علمًا بأنه تم إعلام الأسرى بصعوبة وضعه الصحي.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله