قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، يوم الإثنين، إنه "لا يمتلك أي وثائق أو وقائع على بيع إثيوبيا المياه لإسرائيل".
جاء ذلك في تصريحات متلفزة، نقلتها صحف محلية بينها المصري اليوم (خاصة) والأهرام (مملوكة للدولة)، قبل وصوله مساء إلى جوبا لبحث قضايا بينها ملف السد الإثيوبي، المتعثرة مفاوضاته إفريقيا منذ أشهر.
وأوضح عبد العاطي أنه لا يمتلك "أي وثائق أو وقائع على بيع إثيوبيا المياه لإسرائيل (..) وهناك أحلام غير واقعية وفكرة بيع المياه غير مطروحة".
وفي 3 أبريل/ نيسان الماضي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في تصريحات لفضائية "الجزيرة مباشر" القطرية، أحقية بلاده في بيع المياه الفائضة عن حاجتها بعد الملء الثاني لسد النهضة (في يوليو/ تموز المقبل)، قبل أن يتراجع عن تصريحه بعد دقائق وينفي ما قاله.
وكشف وزير الري المصري، عن أن "هناك مشاكل فنية في السد وأن دراسته غير مكتملة وأمانه وكفاءته قليلة ولن تقدر على الملء الثاني له كاملًا"، وعادة ما تنفي أديس أبابا ذلك.
وأوضح أن "مصر لم تدخل دائرة حروب المياه (..) وتكلفة التعاون أرخص من تكلفة الحرب".
فيما أفاد بيان لوزارة الري المصرية، الإثنين، بأن عبد العاطي وصل إلى جوبا عاصمة جنوب السودان في زيارة تنتهي الجمعة، لبحث "التقدم المحرز في التعاون المشترك بين البلدين في مجالات إدارة المياه".
بينما أفادت صحيفة "الشروق" المصرية الخاصة أن الزيارة ستناقش مع جنوب السودان إحدى أبرز دول حوض النيل، "مستجدات ملف سد النهضة".
و12 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الخارجية المصرية، أن بلادها "قدمت خطابا لمجلس الأمن الدولي شمل الاعتراض على اعتزام إثيوبيا الملء الثاني للسد المحدد في يوليو المقبل، بعد نحو عام من ملء مماثل
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر والسودان، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا، منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل.